أعلنت جماعة الحوثي، مساء الاثنين، استهداف ثلاث سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بعد ساعات من إعلان البحرية البريطانية، عن تعرض سفينة كانت تمر عبر مضيق باب المندب لهجوم.
وأفاد بيان صادر عن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن قواتهم نفذتِ ثلاثَ عملياتٍ عسكريةٍ، ضمنَ ما أسماه "الاستمرار في فرضِ الحصارِ البحريِّ على العدوِّ الإسرائيليِّ".
وأوضح أن العملية الأولى استهدفت سفينةَ"SC MONTREAL " جنوب البحرِ العربيِّ بطائرتينِ مسيرتينِ، زاعما أن الإصابة كانت دقيقةً.
وأضاف البيان أن العملية الثانية استهدفت سفينةَ ( MAERSK KOWLOON ) في بحر العرب، بصاروخٍ مجنح، والذي زعم أنه حقق "إصابةً مباشرةً".
وبحسب البيان، فإن العملية الثالثة نفذتها القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ واستهدفت سفينةَ (MOTARO) في البحرِ الأحمرِ وبابِ المندبِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ الباليستيةِ، مشيراً إلى أن "الإصابات دقيقة ومباشرة".
وتعهدت جماعة الحوثي في بيانها، باستمرار تنفيذ عملياتِ الاستهدافِ بالصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ "لكافةِ الأهدافِ التابعةِ للعدوِّ الإسرائيليِّ في فلسطينَ المحتلةِ"، مؤكدة أنَّ هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ ووقفِ العدوانِ على لبنان، على حد تعبير البيان.
وكانت البحرية البريطانية، قالت إن سفينة كانت تمر عبر مضيق باب المندب الضيق قبالة البحر الأحمر تعرضت، الاثنين، لهجوم.
ويمثل الهجوم نهاية فترة هدوء استمرت 18 يوما في الهجمات التي نسبت إلى الحوثيين، الذين هاجموا السفن المارة عبر ممر البحر الأحمر منذ ما يقرب من عام بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني إن سفينة كانت تمر عبر مضيق باب المندب الذي يفصل البحر الأحمر عن خليج عدن وشبه الجزيرة العربية عن شرق إفريقيا أبلغت عن الهجوم.
وأضاف مركز عمليات الملاحة البحرية في المملكة المتحدة أن قبطان السفينة أبلغ عن وقوع انفجار بالقرب من السفينة، رغم أن "السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير".
ووصفت شركة الأمن الخاصة "أمبري" الهجوم بأنه تضمن "انفجارين قريبين". وقالت إن السفينة لم تكن ترسل معلومات عن موقعها في ذلك الوقت، كما كان على متنها قوة أمنية مسلحة خاصة، وهو ما اختارته العديد من السفن وسط هجمات الحوثيين.