أدانت قطر اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، معتبرة هذا الاقتحام انتهاكا صارخا للقانون الدولي، واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية من تداعيات المحاولات الإسرائيلية المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى.
وشددت قطر في بيان للخارجية القطرية، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.
وجددت الخارجية القطرية التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واقتحم مئات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية في خامس أيام "عيد العرش"، وأدوا طقوسا تلمودية، وسط حماية وإجراءات عسكرية مشددة.
وكانت القوات الاسرائيلية، قد شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، وعرقلت وصول الأهالي إلى المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.
وتستغل السلطات الإسرائيلية الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.