صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن الجانب الروسي يحذر إسرائيل حتى من الاحتمال الافتراضي لضرب المنشآت النووية الإيرانية، لأن ذلك سيكون حدثاً كارثياً.
وقال ريابكوف للصحافيين: "لطالما حذرنا وما زلنا نحذر (إسرائيل) من التفكير ولو نظرياً في إمكانية توجيه ضربة إلى المنشآت النووية والبنية التحتية النووية (الإيرانية)، لأن ذلك سيشكل تطوراً كارثياً وإلغاءً نهائياً للمبادئ القائمة في مجال السلامة النووية".
عمل استفزازي خطير
وقبل ذلك في 11 أكتوبر الجاري، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي عُقد في لاوس، إلى أن تنفيذ التهديدات بمهاجمة منشآت طهران النووية رداً على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على إسرائيل سيكون عملاً استفزازياً خطيرا جداً.
هذا، وصرح ريابكوف أيضاً بأن روسيا على اتصال دائم مع إيران، بغض النظر عن درجة التوتر في الشرق الأوسط. وقال للصحافيين رداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تتواصل مع طهران على خلفية ضربة إسرائيلية انتقامية محتملة: قائلاً "نحن على تواصل مستمر مع الجانب الإيراني، وهذا لا يستند إلى تقلبات الضغوط السياسية ودرجة التوتر في المنطقة، التي أصبحت الآن عالية جداً وتثير قلقاً كبيراً".
وأشار نائب الوزير إلى الحاجة الكبيرة في الوضع الحالي للحوار، وتابع: "يتم تبادل التقييمات ووجهات النظر عبر قنوات مختلفة"، وأضاف: "أود أن أشير إلى أن هدف جهودنا، كما هو الحال في أي موقف حيث يوجد خطر التصعيد، هو إيجاد حلول من شأنها الحد من تصعيد هذا الخطر وفي نهاية المطاف تحويل الإجراءات المتعلقة بذلك باتجاه التسوية السياسية".
"رد محدد الأهداف وقاتل"
وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة تتوقع ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر، وبحسب المصادر، فإن خطة الهجوم الإسرائيلي معدة بالكامل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لواشنطن أن العملية ستقتصر على الأهداف العسكرية ولن تمس المنشآت النفطية أو النووية.
وفي 15 أكتوبر، وعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن إيران ستتعرض للهجوم قريباً وأن هذا سيكون "رداً محدد الأهداف وقاتلاً".