الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - اغتيال نيلفروشان ضربة فريدة لهيكل الحرس الثوري بأكمله.. خبير يشرح

اغتيال نيلفروشان ضربة فريدة لهيكل الحرس الثوري بأكمله.. خبير يشرح

الساعة 03:04 مساءً

 

لا شك في أن الاغتيالات الإسرائيلية لكبار المسؤولين في حزب الله قد تركت فراغاً كبيراً في الجماعة، وفقا لتأكيدات الأخيرة أصلاً. لكن ماذا عن الاغتيالات في صفوف قادة إيران؟

 

ضربة "أولى من نوعها"

فقد كشف الخبير في معهد دراسات الأمن القومي الإيراني بيني سبتي عن التأثير بعيد المدى لاغتيال عباس نيلفروشان، القائد في الحرس الثوري والذي استهدفته إسرائيل في الضربة التي اغتالت فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 27 أيلول/سبتمبر الماضي.

 

ووصف الخبير العملية بأنها ضربة "أولى من نوعها" لهيكل الحرس الثوري بأكمله.

 

كما أضاف في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، أن اغتيال عباس نيلفروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، كان ضربة قوية للنظام في طهران، وكذلك لوكلائه الإقليميين.

 

وشرح أن هذا الرجل أي نيلفروشان كان رئيس العمليات في الحرس الثوري، وكانت العديد من المهمات والإمدادات والميزانيات تمر من خلال يديه.

 

وأضاف أن المستهدف كان مسؤولاً في المقام الأول عن كل الملفات المهمة، بينها الموافقة على الميزانيات، ونقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان، بل وحتى عن الحفاظ على جميع أنشطة حزب الله والمنظمات الأخرى التي تعمل بشكل رئيسي من خلال الاتصالات مع سوريا.

 

كذلك أشار سبتي إلى أن نيلفروشان معروف لدى النظام منذ سنوات عديدة، ولم يكن ظهوره فجأة، مشددا على أن الخلفية بالنسبة للقيادات بإيران أمر مهم جداً.

 

أما عن نشاطات نيلفروشان، فأوضح سبتي أنه في السنوات الأخيرة، وبصفته رئيس العمليات، ساهم في أنشطة حزب الله المعادية لإسرائيل لأنه كان يتعامل مع الموافقات، وكانت له يد أساسية في كل ما حدث في الحرس الثوري، وفق قوله.

 

وتابع أن الإيرانيين يتمتعون بقدر كبير من الحيلة. فالشخص الذي يتمتع بالحيوية والخبرة الكبيرة يعتبر مهما للغاية في إيران، مثل سليماني - الشخص الذي يعرف كيف يجري عملية بثلاث مكالمات هاتفية، في حين أن 30 آخرين لن ينجحوا في القيام بذلك، بحسب تعبيره.

 

وشدد على أن أهمية عملية الاغتيال تكمن في أنها تشكل ضربة قاسية للغاية للحرس الثوري وللمحور الإيراني بأكمله، مع وكلائه، فالأقدمية والخبرة وفتح الأبواب والحيلة والموافقات السريعة من الرتب العليا سوف يفتقدونها، لافتا ًإلى أن قاعدة "اقض على واحد وسيأتي آخر" ليست سليمة، إذا إن الأمر ليس كذلك على الإطلاق، بل سوف يستغرق وقتًا طويلاً حتى يجدوا شخصاً يملأ مكانه، وفقا لكلامه.

 

وجدوا الجثة

يشار إلى أنه بعد مرور 14 يوماً على اغتياله بغارات إسرائيلية عنيفة على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان مجتمعا مع أمين عام حزب الله حسن نصرالله، كشفت إيران قبل أيام أنها عثرت على جثة نائب قائد عمليات الحرس الثوري، الجنرال عباس نيلفروشان.

 

وأعلن الحرس الثوري أمس العثور على جثة نيلفروشان المتحدر من أصفهان، في موقع اغتيال نصر الله.

 

وكانت إسرائيل شنت يوم 27 سبتمبر الماضي غارات عنيفة بقنابل فاقت زنتها الـ80 طناً على مقر قيادة الحزب في حارة حريك حيث كان نصرالله مجتمعا مع القيادي الإيراني وعلي كركي، ما أدى إلى مقتلهم.

 

أما نيلفروشان البالغ من العمر 57 عاما، والذي أثار تواجده مع نصرالله جدلا في لبنان، لاسيما بعد عدة اغتيالات طالت قادة في الحزب، كان عين بديلا عن محمد رضا زاهدي، الذي قضى في ضربة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في أبريل الماضي.

 

كما شغل سابقا منصب نائب قائد عمليات القوات البرية في الحرس الثوري، خلفاً لزاهدي في 2019.