طالب 8 مخرجين مشهورين في إيران، بالإفراج عن السجناء السياسيين، تزامنا مع تحذيرات من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا في إيران ونظرا لإصابة ووفاة العديد من السجناء بالفيروس.
وقال هؤلاء المخرجون في بيان مفتوح الاثنين، إن "من واجبنا في هذه الأيام الصعبة أن ننوه بتدهور صحة معتقلي الرأي والسجناء السياسيين بمن فيهم نشطاء البيئة".
كما حذروا السلطات الإيرانية من أن استمرار اعتقال وسجن النشطاء من شأنه أن "يترك نتائج تحمد عقباها".
وأكد المخرجون أن "المسؤولين يرتكبون خطأ عندما ينظر الناس وعوائل هؤلاء السجناء الخطر المحدق بأبنائهم في السجن".
ووقع على البيان كل من داریوش مهرجوئي وجعفر بناهي وعلي رضا داود نجاد وکیومارس بور أحمد ومحمد رسولوف ومحسن أمیر یوسفي ومجتبی میر طهماسب ورضا درمشیان.
يذكر أن تقارير حقوقية أفادت بمقتل 36 سجيناً في إيران على أيدي قوات الأمن للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت 8 سجون في البلاد خلال الأسابيع الماضية بشأن مخاوف من تفشي كورونا بعد وفاة وإصابة عدد من السجناء بفيروس كورونا.
وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت أن معظم القتلى سقطوا في احتجاجات سجن سبيدار وسجن شيبان في مدينة الأهواز في 30 و31 مارس/ آذار الماضي، حيث استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة لقمعها.
واعترف رئيس قوات الشرطة في المحافظة بأن عناصر من الحرس الثوري، وقوات الباسيج شبه العسكرية، قاموا بقمع الاحتجاجات بعد أن قام بعض السجناء بإضرام النيران في صناديق القمامة.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط، عن جميع السجناء المحتجزين لمجرد ممارسة حقوقهم سلمياً.
وقالت المنظمة إن الناشط الأهوازي في مجال حقوق الأقليات محمد علي عموري، نُقل والعديد من السجناء السياسيين الآخرين، خارج سجن شيبان بعد وقوع الاحتجاجات، ولا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في مكان مجهول.
وتخشى منظمة العفو الدولية من أنهم قد يتعرضون لخطر التعذيب.