أكدت ألمانيا، الإثنين، أنها سترد على إيران حال انتهاك الأخيرة الاتفاق النووي مع الخمس الكبرى بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به.
وقال مصدر بالخارجية الألمانية، إن برلين ستدرس بعناية مع الأطراف الأخرى في الاتفاق الخطوات التالية بشأن إيران بعد انتهاكها بنود الاتفاق وتخصيبها أكثر من الحد المسموح لليورانيوم.
ودعت الخارحية الألمانية إيران، إلى التراجع عن تجاوز حد مخزون اليورانيوم المخصب وعدم تقويض الاتفاق النووي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أعرب عن قلقه إزاء إعلان إيران الأخير بتخطي الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم.
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن "جوتيريس" يشعر بالقلق إزاء انتهاك إيران لجزء من الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، وحثها على مواصلة التقيد بجميع التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين: "قيام إيران بتحرك من هذا القبيل لن يساعد في الحفاظ على الخطة (الاتفاق) ولن يضمن مزايا اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني.
من الضروري أن يتم التعامل مع هذه القضية من خلال الآلية التي حددتها خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".
وفي وقت سابق، هدد وزير الخارجية البريطاني جيريمى هنت، الإثنين، بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني إذ استمرت طهران في انتهاك بنود الاتفاق.
وأكد "هنت"، في تصريحات صحفية له، أن بلاده عازمة على استكمال الاتفاق النووي والحفاظ عليه، ولكنها ستتخلى عنه إذ استمرت طهران في اختراق بنوده.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني جيريمى هنت، عن قلق بلاده من إعلان إيران التراجع عن التزاماتها النووية بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به.
وقال "هنت" إنه يشعر "بقلق شديد" بعدما قالت إيران إنها جمعت مخزوناً من اليورانيوم المخصب أكثر مما يسمح به الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، مطالباً طهران بالامتثال لبنود الاتفاق النووي.
وأكد متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن إعلان إيران "مقلق للغاية"، وأن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها للحفاظ على الاتفاق.
ومضى يقول "ندرس على نحو عاجل مع شركائنا في خطة العمل الشاملة المشتركة الخطوات التالية بموجب الاتفاق".
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نفذت تهديدها بتجاوز حد تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في اتفاقها النووي مع القوى العالمية بتخزينها اليورانيوم المخصب بكمية تجاوزت الحد المسموح به في الاتفاق.
ويحد الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى من كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب التي يمكن أن تنتجها إيران.