كشف المتحدث الرسمي لقوات أمن العمرة، المقدم خالد الكريديس لـ"العربية.نت عن أن اختصاصات قوات أمن العمرة تتنوع وفق تسلسل رحلة المعتمرين، والمصلين، منذ قدومهم عبر مراكز الضبط الأمني إلى منافذ العاصمة المقدسة، مروراً بمواقف المركبات التي ترتبط بها محطات انطلاق حافلات النقل المخصصة للمعتمرين والمصلين لنقلهم إلى المنطقة المركزية والمسجد الحرام ذهاباً وإياباً بالتنسيق مع الهيئة العامة للنقل.
أمن العمرة تهتم في فرز المصلين باحترافية لافتة عن المعتمرين
تسع محطات
وأضاف المنطقة المركزية والمسجد الحرام تحيط بهما تسع محطات لنقل المعتمرين تؤدي بشكل مباشر إلى ساحات المسجد الحرام، فيما تحتضن مسارات للمشاة مهيأة ومعدة لاستيعاب التدفقات وتتمركز بمحيطها قوات أمن العمرة لخدمة المعتمرين على البوابات المؤدية للمسجد الحرام، والتنسيق لعملية نزول وركوب مستحدمي الحافلات بما يضمن سلامتهم، في المقابل تتمركز قوات أمن العمرة في المسارات المؤدية للمسجد الحرام لإرشاد قاصدي بيت الله الحرام وحفظ الأمن، فضلاً عن مكافحة الظواهر السلبية والتنبيه بأهمية عدم الجلوس في الطرقات والمسارات التي تعيق حركة تدفقات المصلين والمعتمرين.
ولفت المتحدث الرسمي، الكريديس إلى أنه عند الوصول إلى ساحات المسجد الحرام، فإن يجري فرز المصلين بشكل احترافي عن المعتمرين لتوافر مسارات مخصصة للمعتمرين تؤدي بشكل مباشر إلى الطواف سواءً في صحن المطاف أو الدور الأول والثاني، إذ يعد تأصيلاً لطريقة عملنا في الأعوام السابقة، فيما نوجه المصلين إلى المصليات داخل المسجد الحرام وساحاته بجانب التوسعة السعودية الثالثة، بالتكامل مع الشركاء في الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
أمن العمرة كانت أصدرت دليلًا إرشاديًا للمحافظة على أمن وسلامة المعتمرين والمصلين
تنسيق مباشر
وذكر في سياق اتصال هاتفي أن هذه المهام يجري تنسيقها بشكل مباشر من مركز القيادة والسيطرة في مقر الأمن العام بمشعر منى المدعم بأحدث التقنيات وممكنات الذكاء الاصطناعي التي تهتم في قياس مؤشرات الكثافة في توزيع التدفقات بما يضمن تنفيذ خطط التدابير الوقائية، وإجراءات السلامة، وعدم حدوث ارتدادات للكتل البشرية، لاسيما على صعيد المشاة في المنطقة المركزية والمسجد الحرام وساحاته، وكذلك يرتبط مباشرة بمركز عمليات المسجد الحرام المختص بإدارة الحشود داخل المسجد الحرام.
خطط استباقية وضعتها"أمن العمرة" لتفادي حدوث أي مخاطر
النقاط المركزية
يقول المتحدث الرسمي، خالد الكريديس إن أهم النقاط التي تحرص عليها "قوات أمن العمرة"في أمن الحرم تعد منافذ العاصمة المقدسة، مروراً بـ المنطقة المركزية وصولاً في المسجد الحرام وساحاته، وتتركز خططنا في حفظ الأمن، وإدارة الحشود، وتنظيم الحركة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية، وتمكين القطاعات الحكومية والخدمية، سعياً لتوفير بيئة آمنه وميسرة لقاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والمصلين ليتموا نسكهم بكل يسر وطمأنينة.
المقدم خالد الكريديس - المتحدث الرسمي باسم قوات أمن العمرة
الخطط الاستباقية
وأشار إلى أن "أمن العمرة" أعدت خطة لـ أمن العمرة مسبقاً، فضلاً عن الإعلان عن جاهزية القوات ذاتها لتنفيذها قبل أيام من بدء موسم العمرة، موضحاً أنها أي - قوات أمن العمرة - تمتلك خبرات تراكمية ممتدة على مدى عقود في إدارة الحشود في موسمي الحج والعمرة، كما أن المراجعة الدورية للخطط تجعلنا نضع إجراءات استباقية تعتمد على معايير أساسية أهمها قياس مؤشر الكثافات والتدفقات سواء من خلال متابعة وسائط النقل أو في المنطقة المركزية والمسجد الحرام وساحاته.
تعتمد بشكل أساسي "قوات امن العمرة" على الذكاء الاصطناعي في رسم خططها
الدور الإنساني
وزاد بأن الدور الإنساني لا يقل أهمية بكل تأكيد عن غيره من الأدوار التي تنفذها قوات أمن العمرة، حسب قوله، إذ تستشعر "أمن العمرة" واجبها الإنساني والأمني في خدمة قاصدي بيت الله الحرام عبر إرشاد التائهين، وخدمة كبار السن، وذوي الهمم، فضلاً عن المساهمة في تسهيل رحلة المعتمرين والمصلين حتى يعودوا لبلدانهم محملين بأجمل الذكريات من خلال هذه الرحلة ومراحلها التسلسلية، مثلما ذكر.
التحديات
أما عن التحديات، فيقول المتحدث الرسمي لـ قوات أمن العمرة، المقدم خالد الكريديس إن ما تمتلكه قوات أمن العمرة من خبرات تراكمية يسهم في التعامل مع الكثافة المتوقعة كإحدى التحديات، في المقابل فإن أي تحدٍ يواجهنا نضع له خططا استباقية ونرسم السيناريوهات المحتملة، حتى ننفذ الخطط التي من شأنها تقليل مستوى المخاطر واحتمالات حدوثها. مشيداً في الوقت نفسه بـ التعاون مع الجهات الأمنية في أداء المهام في إطار التأكيد على تعاون جميع قطاعات قوات أمن العمرة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام.