أقر مجلس شؤون الجامعات مبادرة تسريع برامج البكالوريوس لمهنة التمريض ابتداءً من العام الجامعي 1446، لتأهيل الكوادر الوطنية، وتلبية متطلبات سوق العمل، وتطبيق الدراسة بنظام الساعات، واحتساب التدريب الصيفي والمنتهي بالتوظيف، والتعليم عن بعد والمدمج، وتطبيق الفصل الصيفي، بجانب التدريب المكثف في سنة الامتياز، فضلاً عن دراسة المواد العامة "عن بعد" في الفترة ذاتها مع إتاحة الفرصة للجامعات لاختيار ما يناسبها من تلك الآليات بما لا يؤثر على جودة البرامج ومخرجاتها، فيما يهدف القرار الذي أتخذه "شؤون الجامعات" بـ اختصار مدة الدراسة، وتسريع عملية التوطين، فضلاً عن المحافظة على جودة المخرجات.
65 % نسبة السعوديين
من جهته، أكد المستشار التعليمي الدكتور محمد الخازم لـ "العربية.نت"، أن التمريض يعد جزءاً مهماً في إطار الأمن الصحي الوطني، ما يستوجب رفع نسبة السعودة الخاصة في القطاع ذاته، مقدراً أعداد العاملين في المجال بحوالي 200 ألف ممرض وممرضة، موضحاً أن نسبة السعوديين في القطاع تتراوح ما بين 60-65% مشيراً إلى أن تلك النسب تختلف من قطاع إلى آخر، إذ تعد الأعلى مثلاً في مستشفيات وزارة الصحة.
النسب الأدنى
وتابع في إطار تقديراته، بأن نسب التوطين تعد الأدنى في مستشفيات القطاع الخاص، ويرى الخازم بأنه في حال استمرار النمو السكاني بنفس الوتيرة في الوقت الراهن، فضلاً عن التغييرات الديموغرافية التي تحدث على غرار زيادة كبار السن، مثلاً، فإن المتوقع أن يصل الاحتياج إلى 250 ألف بنهاية عام 2030، وفقاً لتقديراته الشخصية التي تحدث بها في سياق حديث هاتفي.
3000 ممرض - ممرضة
وقال المستشار محمد الخازم في الوقت الراهن يتخرج حوالي 2500 – 3000 ممرضة وممرض من الجامعات السعودية كل عام، ما يعني حاجتنا إلى سنوات طويلة لسعودة هذا القطاع، لذلك جاءت تسريع المخرجات كأحد الحلول في هذا المجال، أما من الناحية التعليمية، فإنه من المطلوب سد الفجوة الكبيرة في احتياجات سوق العمل، وعلى صعيد كمي، يشدد الكاتب بضرورة الحفاظ على جودة المخرجات أو النوعية التي تعتبر مهمة جداً في القطاع الصحي.