يشاهد السعوديون المحتوى الإعلامي في رمضان أكثر بـ 23% مما يفعلونه في باقي أشهر السنة، ليقدر متوسط الوقت الذي يقضونه في مشاهدة البرامج الرمضانية بـ 5 ساعات و6 دقائق، مع التنويه إلى أن هذه النسبة تتأثر بوسيلة العرض، وفقاً لتقرير خاص بإحدى المنصات الإعلامية "منصة سماوة".
ويؤكد لـ"العربية.نت" مستشار الإعلام والاتصال الدكتور ماجد الغامدي، بأن الأشخاص الذين يشاهدون القنوات التلفزيونية يقضون مدة أطول مع البرامج (4ساعات و 54 دقيقة) مقارنة بما يقضيه الأشخاص الذين يشاهدون برامجهم عبر منصات البث الرقمية ( 3 ساعات و19 دقيقة)وذلك وفق تقرير "سماوة".
التأثير الإعلامي
وأشار إلى أن البرامج الإذاعية والتلفزيونية تبث على مدار 24 ساعة باليوم و365 يومًا في السنة، فيكاد يكون من المستحيل تجنب الأخبار السيئة والتأثير السلبي لها على حياتنا، فحوادث القتل والحرب والهجمات الإرهابية، وحوادث الطائرات والسيارات، قد تكون ناتجة عن "التأثير الإعلامي على اللاوعي الفردي والجماهيري".
ويتضح أن مختلف أنواع المحتوى المعتاد يحافظ على استقرار حصصه من خطة البث التلفزيوني عدا المسلسلات التي تزيد حصتها بنسبة طفيفة جدًا، تقدر بـ 2%. حيث تشهد المسلسلات تغيرًا ملحوظًا في جودة المحتوى، إذ يطلق خلال هذا الشهر أغلى وأهم الإنتاجات الدرامية، حسب حديثه.
زيادة الوقت
وحسب المستشار، فإن هذه المعدلات تفسر ربما زيادة الوقت الذي يقضيه الأفراد في مشاهدة الدراما، إذ يخصص لها المشاهد السعودي 55% من وقت مشاهدته في اليوم، بعدما كان يخصص لها 30% من وقته في باقي أيام السنة.
وأضاف الدكتور ماجد: أن سلوك المشاهد السعودي تغير وارتفع معدل الجلوس أمام التلفزيون إلى 21 ألف دقيقة، بعد ما كان 16 ألف دقيقة في الأيام العادية تغير توقيت الذروة من الفترة الليلية ( بين 9:00 و11:00 مساءً) إلى فترة بعد الفطور ( بين 7:00 و 8:00 مساءً.
إذ تشير التقديرات العالمية إلى أنه في عام 2023 قضي البالغون في الولايات المتحدة ما متوسطه ثلاث ساعات تقريبًا في مشاهدة التلفزيون يوميًا، وهو الرقم الذي ينخفض منذ سنوات، ومن المتوقع أن يستمر الاتجاه الهبوطي في السنوات القادمة. "وذلك وفق statista".
وأضاف في سياق حديثه: أن ٢١ ألف دقيقة حتمًا كفيلة بتغيير مالم تستطيع القنابل والصواريخ الحربية تغييره في السلوك البشري، حسب قوله.
ويؤكد المستشار الإعلامي ماجد الغامدي، أن أهم مجالات تأثير وسائل الإعلام تتلخص في تغيير المواقف والتغيير المعرفي والقيم عبر التنشئة الاجتماعية وتغيير السلوك العام.