أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، الثلاثاء، أن بنيامين نتنياهو أكد تصميمه على التحرك عسكرياً في رفح، مع إيجاد حلول إنسانية للمدنيين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن نتنياهو أنه سوف يرسل وفدا إلى واشنطن لمناقشة العملية البرية المرتقبة في رفح الفلسطينية.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تدمير الكتائب المتبقية من مقاتلي حماس في رفح غير ممكن بدون دخول المدينة بريا.
ونقلت صفحة رئيس الوزراء على "فيسبوك" قوله "لدينا جدل مع الأميركيين بشأن ضرورة الدخول إلى رفح، وليس بخصوص ضرورة القضاء على حماس، وإنما ضرورة الدخول إلى رفح".
وأضاف "لا نجد أي طريقة للقضاء على حماس عسكريا دون تدمير هذه الكتائب المتبقية، نحن عازمون على القيام بذلك".
أميركا لم تر خطة تضمن سلامة سكان رفح
بالتزامن مع ذلك، صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن واشنطن لم تر خطة لضمان سلامة السكان المدنيين الفلسطينيين في حالة حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في منطقة مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لكنه أكد مواصلة تزويد تل أبيب بمزيد من الأسلحة.
وقال في مؤتمر صحفي بقاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا، عقب نتائج الاجتماع الدوري لمجموعة تنسيق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا: "لقد كنا واضحين بشأن ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وأنه لا ينبغي تنفيذ عملية عسكرية دون خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لإجلاء هؤلاء المدنيين من منطقة القتال وضمان دعمهم بعد الإخلاء".
كما أكد أوستن الذي تم بث كلمته على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأميركية: "لم نر مثل هذه الخطة بعد، لكننا سنكون قادرين قريباً على إجراء اتصالات مع القيادة الإسرائيلية بشأن هذه القضية".
توتر غير مسبوق
يشار إلى أن ملف اجتياح رفح، التي تعج بالنازحين بعدما دفعتهم القوات الإسرائيلية من الشمال نحو جنوب القطاع، كان أشعل توتراً غير مسبوق بين بايدن ونتنياهو.
بل أفضى بايدن "سراً" إلى عدد من النواب والسيناتورات بأنه دعا حليفه إلى "اجتماع مصيري وحاسم".
إلا أنه رغم تلك الخلافات، فقد أكدت واشنطن أكثر من مرة أنها تدعم إسرائيل و"حقها في الدفاع عن نفسها"، وفق تعبيرها.
لا مكان آمناً
بدورها حذرت الأمم المتحدة إلى جانب العديد من المنظمات الدولية من غزو رفح لا سيما أن ما يقارب 1.4 مليون فلسطيني لجأوا إليها بعدما تقطعت بهم السبل.
كما نبهت إلى أنه لا مكان آمناً في كامل القطاع، في رد على أن إسرائيل قد تعد خططاً لنقل سكان رفح إلى مناطق آمنة.