أعلنت كوريا الشمالية يوم الخميس أنها أجرت أول تجربة إطلاق لصاروخ كروز جديد، ضمن توسيع قدراتها العسكرية في مواجهة التوترات المتفاقمة مع الولايات المتحدة وجيرانها.
أورد تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية الأنباء عن التجربة الصاروخية بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد إطلاق كوريا الشمالية لعدة صواريخ كروز على المياه قبالة ساحلها الغربي. ولم يقدم التقرير على الفور مزيدا من التفاصيل حول عدد الصواريخ التي تم إطلاقها أو خصائص تحليقها.
وذكرت الوكالة الكورية الشمالية أن الصاروخ بولهواسال-3-31 لا يزال في مرحلة التطوير وإن الإطلاق لا يشكل تهديدا للجيران. ووصفت الصاروخ بأنه "استراتيجي"، في إشارة ضمنية إلى نية تسليحه بأسلحة نووية.
وقال لي سونغ جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن الصواريخ حلقت لمسافة أقصر من الإطلاقات السابقة لصواريخ كروز الكورية الشمالية، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ كانت تحاول تحسين أداء الأنظمة الحالية.
كانت عملية إطلاق صواريخ كروز هذه هي ثاني واقعة إطلاق معروفة لكوريا الشمالية هذا العام، بعد تجربة إطلاق أول صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب في البلاد يوم 14 يناير، وهو ما يعكس جهود بيونغ يانغ لتطوير مختلف الأسلحة التي تستهدف القواعد العسكرية الأميركية في اليابان وغوام.
قال يانغ أوك، المحلل بمعهد أسان للدراسات السياسية في سيول، إن كوريا الشمالية تحاول تسليط الضوء على ترسانتها المتنوعة من الأسلحة ذات القدرة النووية لزيادة الضغط على منافسيها.
وأضاف يانغ أن الاستعراضات الأخيرة لأنظمة الأسلحة الجديدة جاءت وسط تباطؤ في تجارب الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ما قد يشير إلى نقص المخزون مع استمرار كوريا الشمالية في نقل أسلحة إلى روسيا.
اتهم مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون، كوريا الشمالية بتقديم قذائف مدفعية وصواريخ وإمدادات أخرى لروسيا من أجل حربها في أوكرانيا، ربما مقابل مساعدة اقتصادية وتكنولوجيا عسكرية.
ويتخذ الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، الذي سافر إلى مركز إطلاق فضائي روسي في سبتمبر/أيلول لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خطوات جريئة لتعزيز العلاقات مع موسكو بينما يحاول الخروج من العزلة والانضمام إلى جبهة موحدة ضد واشنطن.
ونفت كل من بيونغ يانغ وموسكو إرسال كوريا الشمالية أسلحة إلى روسيا.