كشف تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لليونيسف، اليوم الخميس، عقب اختتام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى قطاع غزة أن القطاع "في شبه انهيار"، وأن أطفال غزة وعائلاتهم يعانون "بعضاً من أفظع الظروف" التي رآها على الإطلاق.
وأضاف شيبان الذي كانت زيارته السابقة لغزة قبل شهرين "تحول الوضع من الكارثي إلى شبه الانهيار".
ومضى قائلا في بيان "إن أكثر من 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من سكان غزة، أصبحوا الآن نازحين، بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات. ويوجد أكثر من مليون منهم في رفح".
ظروف غير إنسانية
إلى ذلك أشار إلى صعوبة استيعاب هذا العدد الهائل من المدنيين على الحدود، مؤكدا أن الظروف التي يعيشون فيها غير إنسانية "فالمياه نادرة وسوء الصرف الصحي أمر لا يمكن تفاديه. تسبب البرد والمطر هذا الأسبوع في أنهار من النفايات. الطعام القليل المتوفر لا يلبي الاحتياجات الغذائية الفريدة للأطفال. ونتيجة لذلك، يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية والمرض".
وتابع قائلا "هذا ليس إلا تدهورا صارخا في ظروف أطفال غزة. وإذا استمر هذا التدهور، فقد نرى الوفيات الناجمة عن النزاع العشوائي تتفاقم بسبب الوفيات الناجمة عن المرض والجوع. نحن بحاجة إلى انفراج كبير".
وفيما يتعلق بالوضع في شمال غزة قال شيبان إن ما يقدر بحوالي 250 إلى 300 ألف شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، وبالكاد يحصلون على أي طعام.
7 شحنات من المساعدات فقط
وأضاف "في الأسبوعين الأولين من شهر يناير كانون الثاني، وصلت سبع فقط من أصل 29 شحنة مساعدات مخططة بنجاح إلى وجهاتها في شمال غزة. ولم تتمكن أي قافلة تابعة لليونيسف من الوصول إلى شمال قطاع غزة في عام 2024".
واختتم مسؤول اليونيسف بيانه بالقول "لا يمكننا أن ننتظر أكثر من ذلك حتى يتم وقف إطلاق النار الإنساني لوضع حد للقتل والإصابة اليومية للأطفال وعائلاتهم، وتمكين التوصيل العاجل للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها".
كارثة صحية عامة
يشار إلى أن الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، كانوا أعلنوا أن غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس، مؤكدين أن الوقت قد حان لكي تضع الحرب أوزارها.
وحذر المنظمة في بيان من أن كارثة صحية عامة تتكشف فصولها في غزة، حيث تنتشر الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة مع تسرب مياه الصرف الصحي.