الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - ميليشيات إيرانية: هجماتنا بالمنطقة لا تتعارض مع أهداف طهران

ميليشيات إيرانية: هجماتنا بالمنطقة لا تتعارض مع أهداف طهران

الساعة 07:54 مساءً

 

على وقع التوتر المتنامي في المنطقة والقلق من توسع الصراع الذي تفجر في السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وصف مسؤولون مرتبطون بثلاث من الميليشيات الرئيسية الموالية لإيران أن مستوى التنسيق فيما بينها لم يسبق له مثيل منذ ما يقرب من عقدين أي منذ أن بدأت طهران في تنمية ميليشيات متنوعة من الحلفاء المحليين كوسيلة لتوسيع نفوذها الإقليمي.

 

وأضافوا أن ممثلي الميليشيات يتعاونون ويتشاورون من خلال غرفة عمليات مشتركة تجتمع بانتظام، عادة ولكن ليس دائماً، في بيروت، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

 

لا تتعارض مع أهداف إيران

كما أوضحوا أنه "لا توجد مجموعة واحدة تسيطر على المنطقة، ولكل منها درجة من الاستقلالية فيما يتعلق بالهجمات التي يجب تنفيذها في منطقتها ومتى، وفقاً لقدراتها وأجنداتها المحلية" حسب تعبيرهم.

 

فقد تولى الحوثيون، على سبيل المثال، مهمة مهاجمة السفن بهدف الضغط على المجتمع الدولي لمطالبة إسرائيل بتبني وقف لإطلاق النار في غزة.

 

في حين استهدفت ميليشيات عراقية القواعد الأميركية رداً على دعم إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن لإسرائيل.

 

بينما أطلق حزب الله مناوشات على الحدود لإبعاد القوات الإسرائيلية عن جبهة غزة وإلهائها.

 

في الوقت نفسه، أوضحوا أن جميع الإجراءات تمت معايرتها لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقاً، مما يشير إلى أنه في حين تتمتع الميليشيات بالحكم الذاتي في العمليات الفردية، فإن أفعالها مصممة بحيث لا تتعارض مع الأهداف الاستراتيجية لإيران.

 

 

نصر الله يلعب دوراً رائداً

بدوره، قال مسؤول في كتائب حزب الله، أكبر جماعة عراقية تنفذ الهجمات، إنه "يتم خلال الاجتماعات مناقشة التحديثات والتقدم على جميع الجبهات ومدى استفادة كل جبهة من الناحية الاستراتيجية".

 

وتحدث المسؤول، مثل آخرين، بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية. وأضاف أن "إيران تقدم كل أنواع الدعم، لكن عندما يتعلق الأمر بالقرارات والإجراءات على الأرض، فالقرار في أيدينا".

 

إلى ذلك، أفاد المسؤولون بأن "زعيم حزب الله حسن نصر الله لعب دوراً رائداً في تعزيز التحالف، باعتباره الشخصية الأبرز التي تقود المجموعة الأقدم والأكثر نجاحاً والأكثر صلابة في القتال"، على حد وصفهم.

 

وأشاروا إلى أن نصر الله ظهر باعتباره الشخصية الأولى بين الآخرين، وعندما ألقى أول خطاب علني له بعد اندلاع حرب غزة، تجمعت الميليشيات العراقية في ساحة التحرير ببغداد لمشاهدة الخطاب مباشرة على شاشات عملاقة.

 

يذكر أن إسرائيل كثفت هجماتها على حلفاء إيران في المنطقة، وأدت غارة إسرائيلية في سوريا، الأسبوع الماضي، إلى مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، يدعى رضي موسوي، ما أثار تهديدات بالانتقام المباشر من قبل الإيرانيين.