الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بهذا العام.. قتل الفلسطينيون مسؤولاً إسرائيلياً برسالة

بهذا العام.. قتل الفلسطينيون مسؤولاً إسرائيلياً برسالة

الساعة 01:23 مساءً

 

بالقرن الماضي، تعرض عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين العاملين بالسفارة الإسرائيلية بلندن لعدد من الهجمات التي شنتها ضدهم حركات المقاومة الفلسطينية، فعام 1982، تعرض السفير الإسرائيلي بلندن شلومو أرغوف لمحاولة اغتيال فاشلة أسفرت عن إصابته بأضرار جسدية جسيمة. وردا على هذه العملية، اتجهت إسرائيل بالفترة التالية لغزو جنوب لبنان أثناء فترة الحرب الأهلية اللبنانية.

وقبل شلومو أرغوف، اهتزت إسرائيل سنة 1972 على وقع عملية اغتيال فريدة من نوعها. فبطريقة غريبة أثارت دهشة الصحفيين البريطانيين، تمكن الفلسطينيون من قتل المسؤول بالسفارة الإسرائيلية بلندن عامي شاشوري.

 

تحذيرات بريطانية

خلال الفترة التي تلت حادثة خطف وقتل أفراد البعثة الرياضية الإسرائيلية ضمن الألعاب الأولمبية بميونخ سنة 1972، هددت منظمة التحرير الفلسطينية باستهداف الدبلوماسيين الإسرائيليين العاملين بكل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وأمام هذا الوضع، حذرت المخابرات البريطانية المسؤولين الإسرائيليين من إمكانية استخدام الفلسطينيين لرسائل وطرود مفخخة بعملياتهم ضد البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية.

 

وبسبب ذلك، دعا البريطانيون الدبلوماسيين الإسرائيليين لتوخي الحذر من الأشياء المشبوهة التي قد ترسل إليهم عن طريق البريد، وخلال فترة عيد الغفران اليهودي لعام 1972، أهمل عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين هذه التحذيرات.

 

وبالتزامن مع ذلك، أرسلت منتصف شهر أيلول/سبتمبر 1972 أربع رسائل صغيرة مفخخة من أمستردام، بهولندا، لعدد من العاملين بالسفارة الإسرائيلية بلندن.

صورة للسفير الإسرائيلي كوماي

 

اغتيال عامي شاشوري

وبينما أهملت ثلاثة منها ولم تفتح قط، وقعت الرسالة الرابعة بيد المستشار الزراعي الإسرائيلي ببريطانيا والدول الإسكندنافية عامي شاشوري، ومع قيامه بفتحها يوم 18 أيلول/سبتمبر 1972، انفجرت الرسالة المفخخة بوجه عامي شاشوري متسببة في وفاته في عين المكان.

 

بالفترة التالية، تحدثت السلطات البريطانية عن إرسال ما قدره ثماني رسائل مفخخة نحو دبلوماسيين إسرائيليين ببريطانيا، وبينما انفجرت واحدة وتسببت في مقتل عامي شاشوري، تمكنت السلطات البريطانية من إبطال مفعول سبع رسائل مفخخة وصلت ثلاث منها لدبلوماسيين إسرائيليين بينما اعترضت البقية، أي أربع رسائل مفخخة، بمراكز الفرز التابعة للبريد الملكي البريطاني.

 

عقب حادثة مقتل عامي شاشوري، وجه السفير الإسرائيلي ببريطانيا مايكل كوماي (Michael Comay) أصابع الاتهام لمنظمة أيلول الأسود التي اتهمت قبل أسبوعين فقط بتنفيذ هجوم ميونخ. ومن جهتها، أدانت الخارجية البريطانية الحادثة وعبّرت عن استيائها من استهداف البعثات الدبلوماسية العاملة على أراضيها.