الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "كل يوم منشرب كاسة واحدة".. نازحو غزة يكابدون العطش

"كل يوم منشرب كاسة واحدة".. نازحو غزة يكابدون العطش

الساعة 02:12 مساءً

 

مع استمرار الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ 7 أكتوبر الفائت دون أفق للحل، تتفاقم يوماً بعد آخر معاناة سكان قطاع غزة المحاصر.

 

ووسط أزمة المياه ومخاوف من وصول حدتها إلى درجة الموت عطشاً، يكابد الغزيون مشاق شديدة لتوفير الماء.

في هذا الإطار، روى نازح فلسطيني لـ"العربية" معاناته مع مياه الشرب. وقال: "نحن نعاني كثيراً بالنسبة لمياه الشرب. لما نحصل عليها منطلع من الساعة 3 الفجر عشان نعبي غالون صغير ومرات منعبهوش. مرات منروح على مياه البلدية. البلدية برضو 100 عافية نحصل عليها. الوضع صعب. بنضل يومين ثلاثة لما يلحقنا الدور لأنه مش احنا لحالنا. كل الناس بتجي للنقطة هنا هي الوحيدة يلي بتعبي مياه الشرب".

 

وأوضح: "نخرج منذ الساعة 3 فجراً لنحصل على الماء، وأحياناً كثيرة لا نوفق".

 

كما أردف متحسراً: "إنت عارف المياه منتعب منها وأنا شخصياً مريض منها وفي ناس مرضى كتير.. يعني بفضل كل يوم ما أشرب إلا كاسة بالكثير ومرات بغليها على النار عشان أقدر أشربها".

 

 

يشار إلى أن "العربية" تتلقى رسائل كثيرة من أهل غزة، تكشف أوضاعهم الصعبة في ظل الكارثة التي يمرون فيها، والأوضاع الإنسانية المتردية. وتعرض القناة هذه المقاطع تحت عنوان #غزة_صوت_الإنسان.

 

جحيم على الأرض

وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قد وصف قبل أيام الحال في غزة بالجحيم على الأرض، مؤكداً بعيد زيارته لجنوب القطاع أن النازحين يملأون الشوارع، ولا يملكون ما يسد احتياجاتهم.

 

يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى حسب إسرائيل إلى مقتل نحو 1200 شخص. كما اختطفت نحو 240 شخصاً ونقلتهم إلى قطاع غزة.

 

فيما ترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مكثف على القطاع، وعملية برية بدأت في 27 أكتوبر، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 18800 فلسطيني، تشكل النساء والأطفال نحو 70% منهم، وفق وزارة الصحة في غزة.

 

بينما أتاحت هدنة قصيرة استمرت أسبوعاً نهاية نوفمبر إطلاق سراح 105 أسرى من غزة، بينهم 80 إسرائيلياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً من السجون.