أعلنت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك الأربعاء أنّ الانتقادات الإسرائيلية تجاه المنظمة تمثل "مشكلة للموظفين" و"قد تعرّض للخطر الأسرى" المحتجزين في قطاع غزة.
وعادت ميريانا سبولجاريك إلى جنيف الثلاثاء بعد زيارة إلى قطاع غزة.
وساعد الصليب الأحمر الدولي في إعادة أكثر من مئة من المحتجزين الـ240 إلى إسرائيل، بعدما اقتادتهم حركة حماس إلى القطاع في 7 أكتوبر.
ورغم التزامها بهذه القضية، تعرّضت المنظمة أحياناً لانتقادات من عائلات أسرى أو من السلطات الإسرائيلية. واتُهمت خصوصاً بعدم بذل جهود كافية لمقابلة الأسرى الذين ما زالوا محتجزين، أو بعدم إرسال أدوية لهم.
وقالت سبولجاريك في مقابلة مع وكالة "كيستون إيه تي إس" السويسرية للأنباء: "الوضع معقد جداً. لا يمكننا ببساطة أن نقرر الخروج لرؤية الأسرى".
وأكدت أن مثل هذه الانتقادات قد تقوّض أمن موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقدرتهم على التنقل. وأضافت "يمكنها أيضاً أن تعرّض الأسرى لخطر أكبر مما هو عليه الحال".
وشدّدت على وجود فرق بين المحادثات الخاصة وما يُقال في العلن.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وجّه الأربعاء "دعوة عاجلة" طالب فيها الصليب الأحمر بالتدخل "للوصول إلى الأسرى المحتجزين لدى حماس" منذ السابع من أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في بيان "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك، يجب أن يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إلى الأسرى الذين هم في أيدي حماس، 138 أسيراً من الأطفال والنساء والمسنين ما زالوا في الأسر لدى حماس منذ أكثر من 60 يوماً".
وفي 24 نوفمبر توصل الجانبان إلى اتفاق هدنة امتد لأسبوع أفرج بموجبه عن 105 من الأسرى لدى حماس بينهم 80 إسرائيلياً، كما أطلقت إسرائيل سراح 240 فلسطينياً كانوا معتقلين في سجونها.
وسُلّم معظم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الاسرائيلية إلى موظفي الصليب الأحمر ونُقلوا في سيارات المنظمة. واستبعدت
حركة حماس أي عملية إفراج جديدة قبل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.