الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - عمليات بيع ضخمة لأسهم في إسرائيل سبقت "طوفان الأقصى" بخمسة أيام

عمليات بيع ضخمة لأسهم في إسرائيل سبقت "طوفان الأقصى" بخمسة أيام

الساعة 12:58 صباحاً

 

بعض المستثمرين في البورصات، ربما كانوا على علم مسبق بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر الماضي "فاستفادوا منها"، وفقا لبحث قام به أستاذا القانون بجامعتي نيويورك وكولومبيا الأميركيتين، روبرت جاكسون جونيور وزميله جوشوا ميتش، وحمل عنوان "المتاجرة بالإرهاب" من دون مراجعته من قبل النظراء، وملخصه أنه كان هناك "ارتفاع كبير وغير عادي" قبل 5 أيام من الهجوم في عمليات البيع على المكشوف في صندوق MSCI الأكثر شعبية في إسرائيل.

 

وانتهى البحث إلى أن عمليات البيع "تجاوزت بكثير" تلك التي حدثت خلال جائحة كورونا، كما وحربي 2008 و2014 بين إسرائيل وحماس في غزة "حيث تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المستثمرين استفادوا من هذه الأحداث المأساوية"، وفق تعبير الأستاذين اللذين وجد بحثهما أنه في الثاني من أكتوبر، أي قبل 5 أيام فقط من الهجوم "كان البيع على المكشوف يمثل ما يقرب من 100% من حجم التداول خارج البورصة في صندوق MSCI، وقبل أيام من الهجوم، بدا أن المستثمرين يتوقعون الأحداث المقبلة "فيما ألمحت إسرائيل إلى أن المستفيد الأكبر كانت حماس، في حال لم يكن عالما بعمليتها أحد سواها، بحسب ما يلمح إليه الفيديو المعروض.

 

 

وشدد الباحثان على أن النتائج التي توصلا إليها "أولية"، وأنهما غير قادرين على ربط متداولين محددين بهذه المعاملات، وكذلك تحديد مصادر المعلومات الأساسية الخاصة بهم. مع ذلك، ذكرا أن الهيئات التنظيمية الأميركية، وبينها هيئة الأوراق المالية والبورصة وهيئة تنظيم الصناعة المالية، أو FINRA اختصارا، لديها إمكانية الوصول إلى البيانات غير العامة التي يمكن أن تساعد المحققين على فهم سبب وكيفية تصرف الأسواق قبل 7 أكتوبر، بحسب ما نشرته وسائل إعلام أميركية، بينها CNN التلفزيونية.

 

زادت الرهانات بشكل كبير

ورد في البحث أيضا، أنه في الأيام التي سبقت الهجوم، زادت الرهانات على الأوراق المالية الإسرائيلية المتداولة في بورصة تل أبيب "بشكل كبير"، فعلى سبيل المثال، في الفترة بين 14 سبتمبر و5 أكتوبر، تم بيع 4 ملايين و400 ألف سهم جديد على المكشوف في "بنك لئومي" المعتبر أحد أكبر البنوك في إسرائيل، وانخفضت أسعار أسهم البنك بنسبة 23% بين 4 و23 أكتوبر. مع ذلك، لم تكن هناك زيادة مقابلة بالبيع على المكشوف في الشركات الإسرائيلية المتداولة في البورصات الأميركية، برغم أن الباحثين أشارا إلى أن هذا قد يكون بسبب أن بعض شركات الدفاع الإسرائيلية ستفيد من ارتفاع الطلب في أعقاب الهجمات وبعضها يتمتع بحضور دولي كبير.

ووجد البحث زيادة في العقود قصيرة الأجل على أسهم الشركات الإسرائيلية المتداولة في البورصة الأميركية، وقال الباحثان إن هذا مرتبط بالعديد من عمليات التداول "مما يشير إلى أن عددا صغيرا من الجهات الفاعلة ربما كان وراء عمليات التداول تلك". كما وجد البحث أن الزيادة "الكبيرة" في البيع على المكشوف في بورصة تل أبيب قبل هجوم 7 أكتوبر لم تكن موجودة قبل الانخفاض في السوق الذي حدث بعد صدور قانون الإصلاح القضائي في يوليو، والذي أدى إلى احتجاجات وتظاهرات ضخمة في إسرائيل.