استهدفت إسرائيل سيارتين مدنيتين كانتا تسيران مساء أمس الأحد في الجنوب اللبناني بين بلدتي عيناتا وعيترون، يقود الأولى الصحافي سمير أيوب، وهو من "عيناتا" ويقيم في موسكو، العامل فيها بقناة تلفزيونية روسية، فيما كانت في الثانية خلفه سيارة CRV تقودها هدى عبد النبي حجازي، وهي ابنة أخته، وبرفقتها أولادها الأطفال الثلاثة ووالدتها سميرة أيوب، عندما تعرضوا لغارة من مسيّرة إسرائيلية، فأصيبت سيارتهم مباشرة وانقلبت إلى جانب الطريق واندلعت فيها النيران.
وأدت الغارة إلى مقتل كل من سميرة أيوب، البالغة 60 عاما، وهي شقيقة الصحافي. كما ومقتل أحفادها ريماس محمود شور ( 14) وأختها تالين الأصغر سنا منها بعامين، وشقيقتهما ليان البالغة 10 سنوات، أما والدتهن هدى عبد النبي حجازي، فأصيبت بجروح مع خالها الصحافي، فنقلتهما سيارة إسعاف، تابعة لكشافة "الرسالة" إلى "مستشفى صلاح غندور" في بلدة بنت جبيل القريبة.
" شاهدت السيارة تحترق"
وروى الصحافي سمير أيوب، خال والدة الفتيات الضحايا وشقيق جدتهن القتيلة معهن في السيارة، فقال بحسب ما يظهر في الفيديو المعروض أدناه وهو ملطخ بالدم، إنه كان يقود سيارته، وخلفه السيارة التي تقودها ابنة أخته ومعها بناتها الثلاث وجدتهن، والدتها، حين استهدفت المسيّرة الإسرائيلية سيارتهن بصاروخ، فاشتعلت على الفور. وقال: بعد القصف، شاهدت السيارة تحترق.
وصدر عن حزب الله بيانٌ جاء فيه، أنه رد على الاعتداء الساعة 7:20 من مساء أمس الأحد بقصف مستعمرة "كريات شمونة" الإسرائيلية بعددٍ من صواريخ "كاتيوشا" وورد فيما بعد عن القناة 14 التفزيونية الإسرائيلية أن عددها كان بين 6 إلى 8 صواريخ، وأن القبة الحديدية فشلت باعتراضها.
ثم ورد عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: "أن الجيش يعمل بناء على معلومات الاستخبارات ويفحص جميع الوقائع في لبنان بدقة، وذلك في معرض رده على سؤال عن أنباء قصف سيارة أودى بحياة مدنيين في جنوب لبنان (..) ندرس بالطبع كل الأحداث في لبنان لفهم التفاصيل، وهذا ما يمكنني التصريح به في هذه المرحلة" كما قال.
