أغلقت حكومة نيودلهي المدارس الابتدائية وحظرت المركبات وأعمال البناء الملوثة للهواء في محاولة للحد من أسوأ ضباب دخاني هذا الموسم، والذي تسبب في مشاكل في الجهاز التنفسي للسكان وغطى المعالم الأثرية والمباني الشاهقة في عاصمة الهند وحولها.
نشرت السلطات رشاشات المياه وبنادق مكافحة الضباب الدخاني للسيطرة على الضباب واستخدم الكثير من السكان الأقنعة للوقاية من تلوث الهواء. وأعلنت السلطات غرامة قدرها 20 ألف روبية (240 دولارا) على السائقين الذين يتم ضبطهم يستخدمون السيارات والحافلات والشاحنات التي تعمل بالبنزين والديزل وتسبب الضباب الدخاني، وعادة ما تتراوح أعمار طرازاتها بين 10 و15 عاما.
تجاوز مؤشر جودة الهواء علامة 400 بالنسبة للجسيمات الصغيرة، وهو مستوى يعتبر “شديدا” وأكثر من 10 أضعاف عتبة السلامة العالمية، وفقا لـ(المجلس المركزي لمكافحة التلوث) الذي تديره الدولة. ويمكن أن يسبب التهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن ونوبات الربو.
نصح راجنيش كابور، أخصائي الرئة، السكان بارتداء الأقنعة وتجنب المشي في الصباح والركض. وقال في مقابلة مع قناة (تلفزيون نيودلهي الإخباري) ”هذا هو السبب وراء جميع أنواع التهابات الجهاز التنفسي والأنفلونزا. يمكن أن يسبب مشاكل في ضغط الدم والسكري لا يمكن السيطرة عليها”.
قال ريتيش كومار، الذي كان يزور نيودلهي من مكان آخر في الهند، إن هذا الهواء ضار للغاية لمن هم مثله لأنه تعافى مؤخرا من كوفيد-19. أضاف "أعاني من صداع شديد منذ وصولي إلى نيودلهي قادمً من ولاية ماهاراشترا" في غربي الهند.
وتساءل "ما هي الرسالة التي ترسلها دلهي الملوثة إلى جميع أنحاء العالم؟".
في يوم الخميس، حظرت السلطات جميع أعمال البناء والهدم في المدينة وما حولها باستثناء الأنشطة الأساسية مثل مشاريع مترو الأنفاق والمطارات والدفاع وخطوط أنابيب المياه.
حذر وزير البيئة في نيودلهي غوبال راي السكان من تفاقم الضباب الدخاني مع احتفالات ديوالي، وهو مهرجان الضوء الهندوسي الذي يتميز بإشعال الألعاب النارية، في 12 نوفمبر /تشرين الثاني.
