ظلت الأسواق الناشئة تحت ضغط شديد يوم الأربعاء، حيث طغى ارتفاع أسعار النفط والصراع في الشرق الأوسط على أي تفاؤل ناجم عن بيانات النمو الصينية التي فاقت التوقعات.
وكانت السندات الدولارية الصادرة عن حكومات شرق أوسطية من بين الأسوأ أداء، إذ تراجعت سندات دبي المستحقة في 2043 ثلاثة سنتات على الدولار إلى 84.3، وهو أدنى مستوى في 11 شهرا. كما تراجعت إصدارات السندات الدولارية السعودية والبحرينية بشكل أكبر، حيث انخفضت أكثر من سنت حتى الآن هذا الأسبوع.
وانخفضت سندات إسرائيل المستحقة لعام 2043 لليوم الخامس على التوالي.
كما ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 10 سنوات متجاوز مستوى 126 نقطة، وهو ارتفاع بأكثر من 100% منذ بداية العمليات العسكرية بين حماس وإسرائيل، وفقاً للبيانات التي اطلعت عليها "العربية.نت".
وتتزامن الارتفاعات في عقود مبادلة مخاطر التخلف عن السداد للديون الإسرائيلية مع المراجعات التي كانت مقررة من وكالات التصنيف الائتماني "موديز"، و"فيتش"، حيث ارجأت الأولى مراجعتها، فيما حذرت "فيتش"، من خفض محتمل لنظرتها إلى الديون إلى سلبية.
يأتي ذلك، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 3% إلى 93 دولاراً للبرميل بعد قصف ضخم على مستشفى بمدينة غزة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص ودفع إسرائيل وحماس إلى تبادل اللوم في الهجوم، تماماً كما وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل. وقفز النفط من جديد بعد أن دعا وزير الخارجية الإيراني إلى مقاطعة إسرائيل.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة ديفير، نايجل غرين، إن أسعار النفط سترتفع أكثر، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي والمستثمرين، إذا فشل الرئيس الأميركي جو بايدن في تهدئة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط خلال زيارته للمنطقة. "الاقتصادات النامية معرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار النفط".
انخفض مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 0.7%.
وفي وقت سابق من اليوم، ارتفعت بعض الأسواق الآسيوية لفترة وجيزة بعد البيانات التي أظهرت أن الاقتصاد الصيني اكتسب زخما في الربع الماضي. ومع ذلك، تلاشت المكاسب بسرعة مع عودة التركيز إلى الشرق الأوسط ومشاكل القطاع العقاري في الصين. مع اتجاه شركة "كانتري غاردن" نحو التخلف عن سداد الديون لأول مرة على الإطلاق، وأغلق مقياس "بلومبرغ إنتليجنس" لأسهم المطورين عند أدنى مستوى له منذ 14 عاماً.