وصل التوأم السيامي التنزاني، حسن وحسين عمري سعيدي، ومرافقوهما، مطار الملك خالد الدولي بالرياض برفقة والدتهم، قادمين من مدينة دار السلام في جمهورية تنزانيا عبر طائرة الإخلاء الطبي.
ونُقل التوأم فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما، ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ويعتزم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية علاج التوأم الملتصق، في إطار الدور الإنساني الذي يضطلع به في تسخير جهوده لإدارة وتنسيق العمل الإغاثي ومعالجة والتكفل بنفقات عمليات فصل التوائم وإجرائها بالمجان.
وصول التوأم السيامي
من جانبه، أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله الربيعة، أن هذه المبادرات تعكس إنسانية السعودية التي بلغ مداها العالم أجمع.
فيما أعربت والدة التوأم التنزاني "حسن وحسين" عن شكرها الجزيل وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لما وجدوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولهم إلى المملكة، سائلين المولى عز وجل أن يحفظهما ويجزيهما خير الجزاء، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وأن يديم عليها الأمن والأمان.
وتصدرت السعودية دول العالم في عدد عمليات فصل التوائم السيامية التي أجراها البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، محرزة السبق بمجال فصل التوائم السيامية، إذ استطاعت تحقيق الريادة العالمية والإشادة الدولية من قبل الدول والمنظمات ذات العلاقة، فضلًا عن أهالي التوائم السيامية.
وعلى امتداد 32 عاماً، استطاع البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية النجاح في إجراء نحو أكثر من 50 عملية فصل للتوائم السيامية، إذ بدأ تسطير تلك النجاحات منذ عام 1990، وحتى اللحظة الراهنة.