حضت دولة الإمارات كلاً من أرمينيا وأذربيجان، على مواصلة المشاركة البناءة، وحسن النوايا، في جهود الوساطة الجارية، داعية الطرفين لحل الخلافات بينهما عبر الحوار السلمي، من خلال القنوات الدبلوماسية، بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي، واستناداً إلى الأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.
دعم
وأكدت الإمارات مواصلة دعمها كافة الجهود التي تعزز الاستقرار والحوار والتعايش السلمي بين البلدين.
جاء ذلك خلال بيان وفـد الإمارات في مجلس الأمن بشأن البند المعنون رسالة مؤرخة 11 أغسطس 2023 من المندوب الدائم لأرمينيا لدى الأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن، ألقته أميرة الحفيتي، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، القائم بالأعمال بالإنابة، ونشرته البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، أمس.
ووفق البيان، تشجع دولة الإمارات، كلاً من أرمينيا وأذربيجان، على مواصلة المشاركة البناءة، وحسن النوايا، في جهود الوساطة الجارية، مسترشدين في ذلك بالاجتماعات الأخيرة، من ضمنها التي عُقدت في بروكسل، وموسكو، وواشنطن.
وأضاء البيان على أهمية هذه الجهود في إرساء سلام دائم، ونوّه بتطلع الدولة «إلى تحقيق تقدم ملموس في هذا الصدد، الذي يحتاج إلى مساحة ليحقق ما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين».
وأورد البيان متابعة الإمارات عن كثب «تطورات الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وأحيطت علماً بالرسائل الموجهة خلال الأسبوع الماضي من أرمينيا لرئيس مجلس الأمن، وكذلك من أذربيجان إلى الأمين العام، بشأن التطورات في المنطقة. كما أحطنا علماً ببيان الأمين العام في 2 أغسطس، إذ نثمن دعوته لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها».
كما أشار بيان الدولة إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية على النحو المنصوص عليه في قراري الجمعية العامة رقم 46/182، و58/114.
قلق
إلى ذلك، ذكر بيان الإمارات أنه «ما زال يساورنا القلق إزاء التوترات بين أرمينيا وأذربيجان، وندعو مجدداً جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس، من خلال الابتعاد عن الإجراءات أحادية الجانب أو الخطابات التي قد تُسفر عنها عواقب إنسانية وخيمة، أو تعرقل الوصول لسلام دائم».
وتابع: «لقد آن الأوان لإحلال السلام، من خلال انخراطنا النشط مع أرمينيا وأذربيجان».
توفير السلع
وقالت الحفيتي: تشدد الإمارات، على ضرورة توفير السلع الأساسية، كالغذاء، والأدوية، والوقود، وضمان وصولها للمحتاجين، وتوفير المساعدة والرعاية الطبية اللازمة، في الوقت المناسب.
وأضافت: «لا تفوتنا الإشادة بجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والترحيب باستئناف عمليات الإجلاء الطبي».