استنكر الأزهر الشريف الاعتداءات التي قام بها البعض على عدد من الكنائس شرقي باكستان، مؤكداً رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة.
وأوضح أن القرآن الكريم الذي يُعتدى عليه من بعض المتطرفين المجرمين -في ظل تخاذل بعض الحكومات- هو ذاته الذي يأمر بالحفاظ على دُور العبادة للمسلمين وغير المسلمين، مشيراً إلى أنه حرَّم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال.
ولفت إلى أن ما وقع فيه هؤلاء المعتدون على الكنائس هو عين ما وقع فيه من أساؤوا للمصحف الشريف، موضحاً أن كليهما جريمة تنهى عنها الأديان، والكتب المقدسة والأعراف الإنسانية والأخلاق.
وشدد على ضرورة محاكمة جميع المتطرفين المعتدين على المصحف الشريف، وعلى الكنائس ودُور العبادة، وينادي بضرورة اتخاذ كل التدابير التشريعية والقانونية والأمنية التي تضمن حماية مقدسات الشعوب وأماكن عبادتهم، وبما يضمن عدم التعرض لها بأي نوع من أنواع الاعتداءات التي تثير الفتنة وتغذي تيارات التعصب والكراهية.
ودعا الأزهر الجميع إلى الاحتكام لصوت العقل ولغة الحوار، والرجوع إلى سماحة الشرائع السماوية التي تدعو إلى تقبل الآخر، وتسعى إلى نشر التسامح والأخوة الإنسانية بين بني البشر؛ لتسود ثقافة السلام بين الشعوب.