أظهرت صورٌ قتلى قيل إنهم من الجيش التركي في ريف إدلب، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية الروسية قصفت محيط نقطةٍ تتمركز فيها القوات التركية في بلدة "إحسم" بجبل الزاوية.
وعلى صعيد متصل قال المرصد إن هناك اشتباكاتٍ عنيفة بين قوات النظام السوري والجماعات المسلحة على محاورِ ريف إدلب الجنوبي.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، قد أكد الأحد، أن "تركيا لم تلتزم ببنود اتفاق سوتشي بشأن سوريا"، نقلاً عن وكالة "إنترفاكس" الروسية.
واتهم، بيسكوف، أنقرة بمد مقاتلي المعارضة في إدلب السورية بأنواع "خطيرة جداً من المعدات العسكرية".
وقال المتحدث الروسي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد "عقد قمة رباعية حول سوريا".
هذا وذكرت وسائل إعلام كردية، الأحد، أن النظام السوري شن هجوما عنيفا على مناطق بجبل الزاوية جنوب إدلب.
ومنذ بداية ديسمبر تعيش إدلب على وقع الهجمات اليومية، والتصعيد المستمر بين قوات النظام السوري المدعوم من روسيا، والفصائل الموالية لأنقرة. واحتدم التوتر خلال الأسابيع الماضية، وبلغ ذروته، مع تدخل تركيا بشكل مباشر وقصف قواتها للنظام في عدد من البلدات في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا.
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا، الجمعة، لوقف إطلاق النار فوراً في إدلب "لإنهاء الكارثة الإنسانية، وتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه". وتابع: "هذا الكابوس يجب أن يتوقف. يجب أن يتوقف الآن"، مشيراً إلى أن "الرسالة واضحة".
يذكر أن هجوم قوات النظام في إدلب منذ بداية كانون الأول/ديسمبر دفع بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى ترك منازلهم. وقالت الأمم المتحدة إن 170 ألفاً منهم يقيمون في العراء. كما أسفر عن مقتل أكثر من 400 مدني، بحسب المرصد.