أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم، عن تنفيذ حُكم حد الحرابة بجانِ، والقتل تعزيراً لأربعة جناة في المنطقة الشرقية.
وهم كلٌ من "طلحة هشام محمد عبده" مصري الجنسية، و"أحمد بن محمد بن أحمد عسيري" و"نصار بن عبدالله بن محمد الموسى" و"حمد بن عبدالله بن محمد الموسى" و"عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري" سعوديي الجنسية، بعد تنفيذ عملية استهداف دار عبادة بمحافظة الأحساء، شرق السعودية.
وتعود تفاصيل حادثة التفجير لعام 1437 هـ، حيث صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية حينها بأنه إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 1437/4/19هـ عن اعتراض شخصين انتحاريين أثناء محاولتهما الدخول إلى مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء. عليه.. فقد أسفرت التحقيقات القائمة في هذا العمل الإرهابي الدنيء عن وضوح إجراءات التثبت من هوية الانتحاري منفذ الجريمة الإرهابية بأنه عبدالرحمن بن عبدالله بن سليمان التويجري هوية وطنية رقم (1106061292) ويبلغ من العمر (22) عاماً، وقد سبق إيقافه للمشاركة في التجمعات المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين بتاريخ 1434-10-25 هـ.
ونتج عن هذا العمل الإرهابي استشهاد (4) من المواطنين، وإصابة (33) آخرين و(3) من رجال الأمن.
الجناة الذي تم تنفيذ الحكم فيهم اليوم ..
ومن ثم أعلنت وزارة الداخلية السعودية هوية الانتحاري الثاني في حادثة مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، حيث قُبض عليه قبل أن يفجر نفسه، وهو الشاب طلحة هشام محمد عبده، مصري الجنسية، وتبين أنه قدم إلى السعودية في 31 يوليو (تموز) من عام 2013، برفقة ذويه، بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم هشام محمد عبده عبد الحليم، مصري الجنسية.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الانتحاري طلحة هشام، عندما أفاق في المستشفى أدلى باسمه للجهات الأمنية، وفورًا تمت عمليات البحث والتحري للتأكد من هويته، وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة للجوازات.
وكان الانتحاري طلحة هشام محمد عبده، قد تسلل إلى مسجد الرضا بحي محاسن، بعد أن فجر الانتحاري عبد الرحمن التويجري نفسه على باب المسجد، وأطلق النار داخل المسجد، وأثناء تبديل مخزن الرصاص عاجله أحد المصلين بضربة كرسي حديدي من الخلف أفقدته توازنه ومكنت المصلين ورجال الأمن من السيطرة عليه.
يشار إلى أن الظلام الناتج عن انقطاع التيار الكهربائي فجأة داخل المسجد ساهم في تشتيت الانتحاري، وبالتالي تقليل عدد الضحايا، كما كان لتمدد المصلين على أرض المسجد دور في تقليل عدد الضحايا الذين سقطوا في العملية، حيث كان الانتحاري يطلق النار بشكل عشوائي.
أدوات التفجير التي حصلت عليها
في حين تم القبض على نصار الموسى وحمد الموسى وأحمد عسيري خلال عملية أمنية، حيث صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في تاريخ 20 سبتمبر من عام 2016م بأن الجهات الأمنية المختصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد قيض الله عزّ وجلّ لتلك الجهود ما مكّن من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لعدة أشهر من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة، حيث نشطت خلايا هذه الشبكة في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخرائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم، كما تكشف ما يشير بعلاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق، وقد بلغ عدد عناصر تلك الشبكة (17) سبعة عشر شخصًا بينهم امرأة تم القبض عليهم بشكل كامل وجميعهم من الجنسية السعودية عدا (3) ثلاثة أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسية المصرية، والفلسطينية.
وتم القبض على نصار عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية) وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجرة، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع بمحافظة الأحساء دينية، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبلهم وتكليفه باستهدافه حيث حدد يوم الجمعة الموافق 17 - 5 - 1437هـ موعدًا للتنفيذ، إضافة لرصده قبل ذلك مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 19 - 4 - 1437هـ.