أفشل مسلحون فعالية فنية في مهرجان "عيدنا تعز" السادس الذي يختتم يومه الثالث، مساء السبت، بملعب الشهداء في مدينة تعز، جنوبي غربي اليمن، عقب حملة تحريض شنتها قيادات وعناصر متطرفة.
وقالت مصادر محلية إن عددا من الجرحى سقطوا في المهرجان جراء اقدام مسلحين على اطلاق النار بشكل عشوائي على المشاركين بغرض إفشال المهرجان، وتسبب إطلاق النار في حالة من الهلع والفزع بين المشاركين في المهرجان خصوصا النساء والاطفال.
واتهمت السلطات المحلية في تعز، من اعتبرتهم "منفلتين أخلاقياً"، بافتعال فوضى في المهرجان الذي اختتم في المحافظة، السبت، أثناء تكريم الفنان اليمني المعروف محمد عطروش.
وقال مدير عام مكتب الثقافة بتعز، عبدالخالق سيف، في منشور على صفحته في فيسبوك: "افتعال ما حدث في ختام مهرجان تعز كان بسبب التحريض والتعبئة الظلامية".
وأضاف أن بعض "المتسللين من كتيبة المهام، المنفلتين أخلاقياً، قاموا بافتعال هذا الجنون والتطرف ضدنا وضد جماهير المهرجان، لأنهم هتفوا باسم عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، أثناء تكريم فنان الشعب عطروش من قبله".
وأشار إلى أن "المنفلتين" اعتدوا على الجماهير الحاضرة للمهرجان وتسببوا في إصابة بعضهم.
وأكد أن التكريم والاحتفاء تم على أكمل وجه للفنان عطروش، مطالبا الأجهزة الأمنية باتخاذ اجراءاتها الصارمة ضد "من قاموا بذلك وضبطهم وكل من يقف خلفهم وإيقاف عجلة التحريض ضد الرموز الوطنية والسياسية وضد الفعاليات الثقافية في تعز".
العليمي يطلب التحقيق في الأحداث المؤسفة
في السياق، وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بسرعة التحقيق في الأحداث المؤسفة التي رافقت مهرجان تعز الفني.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، أن العليمي طلب من محافظ تعز تشكيل لجنة تحقيق في الاحداث المؤسفة و توقيف المتسببين وكل من يشتبه بعلاقته في إفساد فرحة العيد خلال المهرجان المخصص لتكريم الفنان عطروش.
وشملت التوجيهات التكفل بعلاج الجرحى، وجبر أي اضرار على خلفية تلك الأحداث المؤسفة، وضمان عدم تكرارها.