اختطفت مليشيا إيران في اليمن خلال الأسبوع الماضي، عدداً من المواطنين المناهضين لها في محافظة ذمار، وأودعتهم في سجون البحث الجنائي وجهاز الأمن والمخابرات بالمحافظة، نتيجة رفضهم إلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية بسبب التعبئة الخاطئة التي تتم فيها.
مصادر خاصة أكدت، أن مليشيا الحوثي اختطفت، الأسبوع الماضي، من السبت وحتى ليل الجمعة، 16 مواطناً من المناهضين لها والرافضين لفكرها الرجعي الكهنوتي.
وطبقاً للمصادر، فقد اختطفت المليشيات 4 مواطنين من مدينة ذمار، و4 آخرين من مناطق متفرقة بمديرية الحدا، و3 من مديرية وصاب العالي، و2 من مديرية عنس، و2 من مديرية ميفعة عنس، وشخصاً من مديرية جهران نتيجة رفضهم إلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية، كونها مقرات غسل أدمغة وعقول الأطفال، وتعبئتهم بفكر متطرف وخاطئ يعرضهم ويعرض أبناءهم للخطر والموت، لما قد يترتب عليه من عواقب لاحقاً.
وأوضحت، أن من جرى اعتقالهم نُقلوا إلى سجون المليشيات في مدينة ذمار، البعض منهم نقل إلى سجن الأمن والمخابرات، فيما البقية إلى سجن البحث الجنائي بالمدينة.
وكانت المليشيات توعدت الرافضين إلحاق أبنائهم إلى المراكز الصيفية بالسجن والقتل، بل أضافت على ذلك فرض غرامات مالية على أغلب المناطق التي لم تدعم المراكز الصيفية ولم تشجع على تفعيل عدد من المراكز في مناطقهم.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيا ايران تختم أعمال التعبئة في مراكزها الصيفية بعروض عسكرية تجوب عدداً من الشوارع، وتجبرهم على رفع شعارات تحريضية وعدائية، بالإضافة إلى إجبارهم على أداء قسم الولاء للجماعة والبراء من الأعداء، حد قولهم، وهو ما يؤكد حجم المؤامرة في تدمير عقول الأطفال وبث سموم الكراهية والعداء لديهم.
حقوقيون اعتبروا ذلك تهديدا واضحا وحقيقيا لحياة الأطفال في اليمن، وأن ذلك يستدعي تدخلا عاجلا وسريعا من قبل منظمات حقوق الإنسان، وإيقاف ذلك العبث بأرواح وحياة الأطفال، وإلزام المليشيات بالابتعاد عن الأطفال، وأن لا تجعلهم وقوداً لحربها العبثية.