تواصل مليشيا الحوثي إخفاء اثنين من أبناء رجل الأعمال الصعدي أحمد اللهبي، في سجون سرية بصنعاء للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك عقب أيام من تدهور حالتهم الصحية ورفض الجماعة نقلهم إلى المستشفى.
مصادر مقربة من الأسرة، قالت إن المليشيا نقلت أبناء رجل الأعمال أحمد اللهبي المنحدر من صعدة إلى سجون سرية، منذ بدء شهر رمضان حيث تقوم بتعذيبهم بهدف الضغط على والدهم للتنازل عن ممتلكاته ومزارعه التي نهبتها الجماعة قبل عامين.
ومطلع مارس الماضي، أفادت مصادر خاصة بأن الحالة الصحية لأبناء اللهبي تدهورت بشكل مفاجئ عقب نقلهم من قبل المليشيا إلى زنازين انفرادية وتعرضهم للتعذيب ومنع الزيارة عنهم فضلا عن منع إدخال الطعام والدواء إليهم.
وأكدت أن المليشيا رفضت نقل المختطفين من أبناء اللهبي إلى المستشفى كما منعت استدعاء الأطباء إلى السجن لعلاجهم.
وحاولت الميليشيا بقيادة "عبدالكريم الحوثي"، عبر وساطة قبلية من صعدة، خلال التفرة الماضية، مقايضة التاجر اللهبي بالتنازل عن ممتلكاته ومزارعه التي تقدر بمليارات الريالات مقابل الافراج عن أبنائه المختطفين، وفقا للمصادر ذاتها.
يشار إلى أنه في أبريل عام 2021م، اقتحمت مليشيا الحوثي مزارع ومنازل أسرة اللهبي في مديرية مجز بصعدة ونهبت مزارع وسيارات ومجوهرات ومنازل الأسرة بينها مزرعتين تقدر قيمة إنتاجها السنوي بأكثر من ٢ مليون ريال سعودي كما قامت باختطاف عدد من أفراد الأسرة والاعتداء على النساء بالضرب ما تسبب في إجهاض إحدى النساء الحوامل.
وكان تقرير سابق أكد امتناع القيادي "عبد الكريم الحوثي" الذي يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة المليشيا عن إطلاق سراح أولاد اللهبي، رغم صدور توجيهات من النيابة "الجزائية المتخصصة" الخاضعة للجماعة، حيث تواصل ميليشيا عم زعيم الجماعة مصادرة مزارع الأسرة ومنازلهم لحسابه الخاص على ذمة تهم كيدية ملفقة.