اعتبر الاتحاد الأوروبي المواجهة الأخيرة في محافظة إدلب السورية بين القوات التركية والسورية مثالا على ضرورة التفاوض للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، مجددا الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية في المحافظة حماية للمدنيين هناك.
أمستردام- سبوتنيك. وقال الناطق باسم الشؤون الخارجية للاتحاد، بيتر ستانو، في إحاطة إعلامية ببروكسل، اليوم الاثنين: "نحن نجدد ونستمر بدعوتنا للنظام السوري وحلفائه وروسيا لإيقاف الهجمات الصاروخية المستمرة على المدنين والأهداف المدنية، فهي تسبب كارثة إنسانية كبيرة وأزمة نزوح كبيرة، وهي مصدر قلق كبير".
وتابع أن "الصراع الأخير بين القوات التركية والسورية مثال على الحاجة إلى المفاوضات وإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة التي ليس لها حل عسكري".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى أحداث إدلب السورية إلى 6 جنود.
وذكرت الوزارة إن "جنديا تركيا وعضو مدني في القوات التركية لقيا حتفهما، متأثرين بجروح جراء قصف قوات الحكومة السورية في إدلب، مما رفع عدد القتلى إلى ستة".
وقال البيان إن "تركيا تواصل ضرب أهداف في تلك المنطقة الواقعة شمال غربي سوريا، وهو دفاع شرعي عن النفس".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقتا سابق اليوم، إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل الرد على الهجوم على قواتها في إدلب السورية.
وأضاف أردوغان في كلمة له: "عازمون على مواصلة العمليات في سوريا"، متابعا: "العمليات مستمرة في إدلب السورية وتم استهداف 40 موقعا".
وفيما يتعلق بحصيلة الخسائر في الجيش السوري، قال أردوغان: "المعلومات الأولية تشير إلى تحييد ما بين 30 و35 عسكريا من الجيش السوري في العملية التركية"، مشيرا إلى مشاركة مقاتلات من طراز "إف 16" في العمليات التركية بسوريا.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية، عن مقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين، وذلك بقصف للجيش السوري في إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب الوزارة فإن القوات التركية ردت على قصف القوات السورية، ودمرت أهدافا لها في إدلب، مضيفة أن القوات السورية نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع القوات التركية مسبقا.