في ظل أجواء الطقس الحارقة التي تتعرض لها المنطقة، عاقبت إسرائيل سكان قطاع غزة، بوقف إدخال إمدادات الوقود إلى محطة توليد الكهرباء التي تعتبر المصدر الرئيس للطاقة، حتى إشعار آخر، ويؤثر القرار ليس فقط على السكان في منازلهم وإنما أيضا المستشفيات والمرافق الصحية والأعمال التجارية.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إنه :"في أعقاب إطلاق البالونات الحارقة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية بهدف إشعال الحرائق في منطقة غلاف غزة، تقرر وقف نقل الوقود إلى محطة توليد الكهرباء، عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) من اليوم وحتى إشعار آخر".
قرار وقف دخول الوقود إلى محطة الكهرباء جاء بعد أيام من قرار سلطات الاحتلال إغلاق المجال البحري أمام صيادي الأسماك في القطاع للحجة ذاتها.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن سبعة حرائق اندلعت أمس في غلاف قطاع غزة بسبب البالونات الحارقة.
لكن هذه المزاعم جاءت بعد تقارير راجت في الأسابيع الأخيرة بتعمد إسرائيليين إضرام النيران في حقول تقع بغلاف قطاع غزة.
وتدعو أحزاب معارضة للحكومة الإسرائيلية إلى القيام بعمليات عسكرية ضد فلسطينيين في قطاع غزة، حيث علّق عضو الكنيست من حزب "العمل" عمير بيرتس، بالقول إن " نتنياهو منشغل في شؤون الانتخابات فقط".
وكانت إسرائيل حاولت بوسائل مختلفة وقف البالونات الحارقة التي يطلقها فلسطينيون خلال مسرات العودة، لكن دون جدوى، قبل أن تلجأ إلى العقاب الجماعي للسكان.