قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن من الضروري تجديد الخطاب الديني لإنقاذ الإسلام والمسلمين، موضحا،" أننا ننتظر التجديد في فقه المعاملات في مجالات الحياة العملية".
وتابع الرئيس المصري خلال كلمة له في مؤتمر الأزهر العالمي، والتي ألقاها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي: "نحن متفقون على أن كثيرا من أحكام هذا الفقه تغيرت من جيل إلى جيل على مدى عشرة قرون على الأقل، فلماذا يحرم جيلنا من هذه الأحكام التي تيسر الحياة، وجيلنا أحق الأجيال بالتجديد لما يواجه من تحديات تتغير كل يوم بل كل لحظة".
ونوه: "أنتم أهل هذا العلم والمتمكنون من ضوابطه وشروطه أدرى الناس بأن من رحمة الله بنا أن شرع لنا أحكاما ثابتة لا تجديد فيها وأحكاما تتغير تبعا للتطور، والفتوى هي الأخرى تتغير من بلد إلى بلد، ومن عصر إلى عصر، ومن شخص لآخر".
وقال السيسي: "لقد طالبت المؤسسات الدينية منذ عدة سنوات، وفي مقدمتها مؤسسة الأزهر الشريف، بأن تولي الأهمية القصوى لموضوع تجديد الخطاب الديني، من منطلق أن أي تقاعس أو تراخي عن الاهتمام بهذا الأمر من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم وأشباه العلماء من غير المتخصصين ليخطفوا عقول الشباب ويزينوا لهم استباحة القتل والنهب والاعتداء على الأموال والأعراض، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة، وينقلوا لهم الفهم الخاطئ المنحرف في تفسير القرآن الكريم".
المصدر: وسائل إعلام مصرية