قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، الإثنين، إنه "إذا ما استمرت إيران في سياستها العدوانية، فعليها دفع الثمن"، مشدداً على أن بلاده تريد تجنب نشوب حرب في المنطقة بأي ثمن.
وأوضح الجبير، خلال مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن إيران تخضع لعقوبات اقتصادية شديدة، وسيتم تعزيز هذه العقوبات، وإذ واصلت سياساتها العدوانية سيكون عليها دفع الثمن.
والتقى الجبير نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، الأحد؛ لبحث الوضع المتأجج في منطقة الخليج والشرق الأوسط بفعل التصرفات الإيرانية، والتوترات بين واشنطن وطهران، موضحاً أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى صراع مباشر بين الولايات المتحدة وإيران.
ورداً على سؤال، ما إذا يمكن أن تؤدي تلك التوترات إلى نشوب حرب في منطقة الخليج، قال الجبير: "أتمنى ألا يحدث ذلك، قلنا من قبل نريد تجنب نشوب حرب بأي ثمن، مثل الأمريكان، ولكن الإيرانيين هم من اختاروا التصعيد".
وتابع: "لا يمكنكم مهاجمة ناقلات النفط في مياه الخليج، وخطوط الأنابيب، وتوفير الصواريخ الباليستية إلى مجموعات إرهابية مثل الحوثيين الذين يتم استخدامهم ضد المملكة العربية السعودية، ونحن صامتون، ولكن علينا واجب الرد إذا ما تعرضنا لهجوم".
وفيما يتعلق بالدور الفرنسي في تلك الأحداث، قال الجبير: "الجميع يريد أن يتجنب نشوب الحرب لأن العواقب ستكون كارثية، ولكن في نفس الوقت، الجميع يدرك أن سياسة إيران يجب أن تتغير، ولأن طهران لا يمكنها الاستمرار هكذا".
وأضاف: "لقد حاولت العديد من الدول إيصال هذه الرسالة إلى الإيرانيين"، مشيراً إلى أن فرنسا أرسلت عبر مبعوثها في إيران تلك الرسالة؛ واليابان مع رئيس وزرائها شينزو آبي خلال زيارته إلى طهران قبل أيام.
وتابع: "لكن ماذا حدث؟.. ذهب رئيس الوزراء الياباني إلى إيران، وهاجمت طهران ناقلة يابانية، هذا ليس سلوك دولة تريد تخفيف التوتر، ولكن كلما تحدث العالم بصوت واحد، زادت قوة الرسالة التي ستصل إلى إيران".
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي: "يكفي بما فيه الكفاية، لدينا سبب وتأثير، السبب هو العدوان الإيراني، التأثير هو ما يفعله العالم اليوم حيال إيران، سوف تتوقف عندما تغير إيران سلوكها".
وأكد الجبير أن بلاده تتشاور مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين قبل اتخاذ أي خطوات بهذا الشأن.