انتشر تحدٍ خطير على تطبيق تيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، إذ يقوم بعض المراهقين بسرقة سيارات من علامات تجارية محددة باستخدام سلك USB.
ويركز الجناة الصغار على الماركات والموديلات 2010-2021 لسيارات كيا وهيونداي التي تستخدم مفتاحاً ميكانيكياً، وليس مفتاح التشغيل وزر الضغط لبدء تشغيل السيارة.
وهو اتجاه بدأ في الانتشار في الولايات المتحدة من العام الماضي، وفقاً لما ذكره محققون لشبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وأفادت الشرطة في سانت بطرسبرغ بفلوريدا، بأن أكثر من ثلث جميع سرقات السيارات هناك منذ منتصف يوليو مرتبطة بتحدي تيك توك.
وقال مسؤولو لوس أنجلوس، إن الاتجاه الفيروسي أدى إلى زيادة بنسبة 85% في سرقة سيارات هيونداي وكيا مقارنة بالعام الماضي.
والقصة هي نفسها في شيكاغو، وفقا لما ذكره رئيس شرطة مقاطعة كوك، توم دارت، الذي قال: "في ولايتنا وحدها، ارتفعت (سرقات نماذج معينة) بأكثر من 800% في الشهر الماضي".
وأضاف دارت أن اللصوص هم في الغالب من المراهقين الصغار - بعضهم، وليس حتى كبار السن بما يكفي للقيادة بشكل قانوني.
وأشار إلى أن السيارات المسروقة غالباً ما تستخدم في النزهات أو تستخدم لارتكاب جرائم أخرى ثم تُترك على جانب الطريق.
كما أشار دارت، إلى أن أحد الجناة كان طفلا يبلغ من العمر 11 عاماً، والأكثر تنفيذا للتحدي، مضيفا: "فكرة أنهم يستطيعون القيادة هي خيال".
وينشر اللصوص مقاطع فيديو عبر الإنترنت لسرقة السيارات وقيادتها، باستخدام هاشتاج "Kia Boys"، والذي حصد أكثر من 33 مليون مشاهدة على تيك توك.
فيما قالت منصة التواصل الاجتماعي في بيان إنها "لا تتغاضى عن هذا السلوك الذي ينتهك سياساتنا وستتم إزالته إذا تم العثور عليه على منصتنا".
بدوره، قال محامي في ولاية ميسوري، كين ماكلين، إن بعض اللوم في انتشار السرقة يقع على عاتق صانعي السيارات - كيا وهيونداي - مدعيا أن الشركات صنعت سيارات من السهل للغاية سرقتها.
ولم تتمكن كيا وهيونداي من التعليق على عدد المركبات المدرجة في سنوات الصنع والطراز والتي من المحتمل أن تكون في خطر.