الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - غرامات باهظة في إيران لـ"الحجاب السيئ" والمكياج الكثيف

غرامات باهظة في إيران لـ"الحجاب السيئ" والمكياج الكثيف

الساعة 05:47 مساءً

 

يبدو أن "التصدي" لما يسمى بـ"الحجاب السيئ" قد دخل مرحلة جديدة في إيران، بحسب ما ذكرته صحيفة "اعتماد" الناطقة باللغة الفارسية على إثر التعليقات الأخيرة لأمين منظمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإيرانية.

 

وبالإضافة إلى التحذيرات الشفهية والاعتقالات التي قد يسببها، يعتبر "الحجاب السيئ" مخالفة في إيران، وسيتم تحديد غرامات مالية لجميع أنواع الحجاب التي لا تتطابق مع مواصفات الحجاب الحكومي.

 

 

 

وفي هذا السياق، قال أمين سر المقر الرئيسي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إيران محمد صالح هاشمي كلبايكاني: "وفقاً لخطة جديدة بخصوص الحجاب، فقد خفضنا الحجاب السيئ من جريمة إلى انتهاك".

 

ولم يكشف كلبايكاني عن مبلغ الغرامات التي سيتم تحديدها، إلا أن أنباء سارت على الإنترنت عن حجم هذه المخالفات، لكن السلطات لم تأكدها أو تنفيها.

 

ووفقاً لهذه الأنباء، فإن غرامة سقوط الشال والوشاح من على الرأس ستكون 300 ألف تومان، وغرامة ارتداء معطف قصير 150 ألف تومان، وفتح المعطف من الأمام 100 ألف تومان، وعدم لبس معطف 500 ألف تومان، والمكياج الكثيف 85 ألف تومان.

 

تجدر الإشارة إلى أن الحركة المناهضة للحجاب الإجباري من قبل ناشطين من الرجال والنساء لطالما تحدت الحكومة الدينية في إيران. ويعتقد هؤلاء النشطاء أن الحجاب يجب أن يكون طوعياً وقائما على معتقدات الأفراد وليس مفروضاً بالقوة الحكومية.

 

وفي تقرير رسمي إيراني سابق اطلعت عليه "العربية.نت"، ذكر مدير مركز "إيسبا" لاستطلاع الرأي في إيران محمد آغاسي أن "25% من نساء إيران فقط يرغبن بارتداء العباءة (التشادور)، على عكس ما كان عليه الوضع خلال حقبة الشاه".

 

وبعيد الثورة التي أطاحت بالشاه عام 1979 أعلن المرشد روح الله الخميني أن جميع دوائر الدولة يجب أن تلتزم بفرض الحجاب على النساء. ورداً على هذا التعميم، خرجت مظاهرة نسائية عارمة في 8 مارس 1980 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة شاركت فيها حوالي 15 ألف امرأة أمام مكتب رئيس الوزراء المؤقت حينها.

 

وبعد ذلك استمرت المظاهرات النسوية تدريجياً في كل مكان في إيران، لكن ذلك لم يجدِ نفعاً، حيث صدر قانون بعد عام بفرض الحجاب في كل الأماكن العامة والحكومية على النساء. وكانت حينها العقوبة قاسية وشديدة ضد كل من تخالف القانون والأعراف. وفي الواقع، كانت مهمة شرطة الآداب في إيران تتركز في معظمها على رصد مظاهر "سوء الحجاب"، كما تطلق عليه السلطات.

 

وعلى الرغم من ذلك لا يلتزم جميع النساء الإيرانيات بهذا القانون، خاصة بنات الجيل الجديد اللواتي يلتزمن غالباً بوضع غطاء رأس قصير يظهر الوجه والرقبة ويغطي الشعر جزئياً. كما ترتدي الفتيات والمراهقات ملابس اعتيادية بعيداً عن "التشادور" أو المعطف الطويل الفضفاض، الأمر الذي يثير غضب المتشددين الذين يعتبرون هذا الأمر غزواً ثقافياً غربياً.