واصلت الصحف البريطانية، الثلاثاء، تغطيتها المكثفة للتطورات في إيران ولاسيما التوتر مع الغرب والأزمة المتفاقمة داخلياً.
ونشرت "ديلي تلغراف" عدة موضوعات عن الوضع في إيران منها تقرير بعنوان "التوتر بين الرئيس روحاني والحرس الثوري الإيراني يخرج إلى العلن".
ويستدل التقرير على ذلك بالانتقادات التي وجهها مكتب الرئيس حسن روحاني للحرس الثوري واتهامه بخداعهم بخصوص إسقاط الطائرة الأوكرانية.
ويضيف التقرير أنه "مع اليوم الثالث من المظاهرات في مختلف المدن الإيرانية، بدا واضحاً أن روحاني يوجّه الغضب الشعبي باتجاه أكثر أعدائه تشدداً في الحرس الثوري".
ويقول التقرير إنه "في الوقت نفسه كُشف عن تسجيل مسرب لأحد قادة الحرس الثوري يشكو من أن حكومة روحاني تركتهم عرضة للغضب الشعبي بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية".
ويوضح التقرير أن التسجيل نشره موقع تابع للمعارضة، ويظهر فيه قائد بارز في الحرس الثوري يتحدث في غرفة مليئة بالضباط مطالباً إياهم بامتصاص الغضبة السياسية.
ويكشف التسجيل أن القائد قال إن الحكومة كان من الممكن أن تنتظر شهرين أو 3 قبل أن تعلن الحقيقة لتسمح للحرس الثوري بالحصول على دعم وتعاطف شعبي أكبر على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، وما تلاه من قصف لقاعدتين في العراق، مضيفاً أن حكومة روحاني لم تظهر أي نوع من التقدير للحرس الثوري الذي قمع مظاهرات معادية لها قبل أسابيع.
صحيفة "ذا غارديان"، من جانبها، نشرت مقالاً تحليلياً لجوليان بورغر، بعنوان "أزمة إيران ربما تشكل فرصة للولايات المتحدة".
ويقول بورغر إن الرئيس ترمب "امتدح الصور التي جاءت من إيران وتوضح رفض الطلاب الإيرانيين السير فوق العلم الأميركي واعتبرها تقدماً كبيراً، لكن رغم ذلك يبدو أن إدارته ليست مستعدة لتقديم أي شيء للإيرانيين أكثر من الكلمات التشجيعية".
ويعتبر بورغر أن تجنب الطلاب المشي على العلم الأميركي المرسوم على الأرض بحجم كبير في مقر جامعة "شهيد بهشتي" في طهران يمكن اعتباره مجرد رغبة في تحدي النظام الإيراني.
ويقول إن الإعلان عن أن النظام الإيراني مسؤول عن إسقاط الطائرة الأوكرانية المدنية، وعلى متنها 176 راكباً، ومحاولته الكذب على العالم أجمع والتملص من الجريمة تسبب في "أزمة كبيرة في شرعية النظام بأكمله".
ويضيف أن هذه الأزمة تضاف إلى الغضب الشعبي الواسع الموجود مسبقاً، بسبب الأزمة الاقتصادية الموجودة منذ أكثر من شهرين ويعبر عن نفسه بمظاهرات في مختلف أنحاء البلاد.
ويخلص بورغر إلى أن هذه الأزمة تشكل فرصة للولايات المتحدة تمكنها من إحداث التغيير المطلوب في إيران.