أعلن حلف الناتو الثلاثاء سحب قسم مؤقت من عناصره في العراق وذلك بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية، فيما أعلنت فرنسا أنها لا تعتزم سحب جنودها من هناك، وذلك في أعقاب توتر شديد بين واشنطن وطهران بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني.
وقال مسؤول بالناتو في بيان "نحن نتخذ الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا. ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجه".
وأضاف أن الحلف "سيبقي مع ذلك على وجود في العراق".
من جهة أخرى صرح مصدر حكومي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس الثلاثاء بأن فرنسا "لا تعتزم" سحب جنودها المنتشرين حاليا في العراق لتنفيذ مهمات تدريب.
وتنشر فرنسا، العضو في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، نحو 200 عسكري في العراق بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان.
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ
على صلة
"سنعمل عن قرب مع حكومة العراق".. الناتو يدعو إيران إلى تجنب الاستفزازات
إلى ذلك كان الجيش الألماني قد أعلن في فترة سابقة سحب جزء من جنوده المنتشرين في العراق لمهمات تدريب، ونقلهم إلى الأردن والكويت، بسبب التوتر في المنطقة.
وغادر عناصر الكتيبة الألمانية في بغداد وفي التاجي شمال العاصمة، ويبلغ عددهم 35 عسكريا، العراق، وفق ما أفاد بيان للجيش الألماني أشار إلى "الوضع الأمني في العراق" وقرار البرلمان العراقي الأخير الذي يطلب مغادرة قوات التحالف الدولي البلاد.
وأكد الجيش الألماني "أمن عسكريينا هو أولويتنا القصوى".
ونقل العسكريون الألمان الثلاثة الذين كانوا في بغداد إلى الكويت، فيما جرى نقل 32 عسكريا ألمانيا كانوا في التاجي إلى قاعدة عسكرية ألمانية في الأزرق في الأردن خلال الليل.
وتأتي هذه القرارات في ظل توتر بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية مقتل القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية.