أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، السبت، أن وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون، يتوجه إلى إيران، غدا الأحد، لإجراء محادثات "صريحة" في ظل تصاعد التوتر واحتدام المواجهة مع الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة بعد إسقاط طائرة أمريكية مسيرة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "في هذا الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر الإقليمي وفي فترة حاسمة لمستقبل الاتفاق النووي تمثل هذه الزيارة فرصة لمزيد من التواصل المنفتح والصريح".
وأضاف البيان أن موريسون سيدعو إلى وقف عاجل للتصعيد في المنطقة، وسيعبر عن المخاوف إزاء "سلوك إيران في المنطقة وتهديدها بالكف عن الالتزام بالاتفاق النووي".
وفي مايو/أيار عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران بسبب إرهاب طهران، واستأنفت واشنطن منذ ذلك الحين العقوبات على طهران لتخفيض صادراتها النفطية إلى صفر، فيما ردت إيران على هذه العقوبات بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز ومنع الدول الأخرى من تصدير النفط.
وفي العام الجاري 2019 تسارعت الأحداث بين الطرفين، وقد صنفت واشنطن في أبريل/نيسان مليشيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتعلن طهران في شهر مايو/أيار تعليق بعض تعهداتها النووية، وتنقل واشنطن في الشهر ذاته موظفيها من بغداد بسبب تهديدات أمنية، قبل أن تقوم إيران بتخريب 4 ناقلات نفط بالخليج، وتضرب محطتين لضخ النفط بالسعودية.
وبعد إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفة قنابل إلى الخليج لمواجهة وردع تهديدات وإرهاب إيران، استهدفت طهران ناقلتي نفط بخليج عمان، وتم استهداف مواقع أمريكية بصواريخ "كاتيوشا" في العراق، قبل أن تقدم إيران على إسقاط طائرة أمريكية بصاروخ سطح/جو إيراني فوق مضيق هرمز.