للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من استهداف أي أميركي أو مصالح أميركية في منطقة الشرق الأوسط، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستضرب بسرعة وبقوة".
وقال ترامب في تغريدة الأحد "إذا ضربت إيران أي شخص أو هدف أميركي فسنضرب بسرعة وبقوة".
وبعد مطالبة الديمقراطيين في الكونغرس، ترامب بإبلاغهم قبل أي عمل عسكري، قال ترامب "إن الضربة لن تكون بالضرورة متناسبة ومثل هذا الأمر لا يحتاج إلى تشريع قانوني من الكونغرس".
وأضاف أن "التصريحات الإعلامية هذه ستكون إشعارا للكونغرس في حال تعرضت إيران لأي شخص أو هدف أميركي".
وكانت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قد قالت إن الضربة نفذت دون تفويض محدد من الكونغرس "وبدون مشورة مع الكونغرس".
وقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وآخرين بقصف تم بواسطة طائرة أميركية من دون طيار، الجمعة.
وقال ترامب في ثلاث تغريدات، مساء السبت، إن إيران "تتحدث بوقاحة شديدة عن استهداف بعض الأصول الأميركية كانتقام لتخليصنا العالم من زعيمهم الإرهابي الذي كان قد قتل لتوه أميركيا وأصاب آخرين بجروح شديدة، ناهيك عن كل الذين قتلهم طوال حياته بما فيهم مئات من المتظاهرين الإيرانيين مؤخرا".
وأضاف ترامب "أن سليماني كان قد هاجم سفارتنا في بغداد وكان يعد لضرب مزيد من المواقع الأخرى"، مشيرا إلى أن إيران لم تفعل شيئا "سوى التسبب بالمشاكل في السنوات الأخيرة".
وجاءت الضربة الأميركية التي قتل فيها سليماني بعد أيام قليلة من قيام أنصار وعناصر من الحشد الشعبي كان المهندس معهم، بمهاجمة مقر السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء، الأمر الذي أثار غضب واشنطن.
وأكد ترامب أن ما حدث هو بمثابة تحذير، وقال "هذا بمثابة تحذير بأنه إذا ضربت إيران أميركيين أو أصولا أميركية (...) فإن إيران نفسها ومواقع في غاية الأهمية سوف تضرب بسرعة كبيرة، وبقوة شديدة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة لا تريد مزيدا من التهديدات.
وأضاف أن الولايات المتحدة "حددت 52 هدفا إيرانيا (يمثل عدد الرهائن الأميركيين الذين احتجزتهم إيران منذ سنوات) بعضها ذو أهمية بالغة لإيران (..) هذه الأهداف وإيران نفسها ستضرب بسرعة كبيرة، وبقوة شديدة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة لا تريد مزيدا من التهديدات
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أنه "بتوجيهات" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قام الجيش الأميركي "بعمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج بقتل قاسم سليماني.