قال وزير المالية في دولة جنوب السودان، أجاك أشويل، أمس الخميس، إن الحكومة غير قادرة على دفع رواتب الموظفين الحكوميين منذ أشهر، إذ يتم إنفاق إيرادات النفط في البلاد على خدمة القروض المدعومة بالنفط التي لن يتم سدادها قبل 2027.
وكان إنتاج البلاد من النفط الخام، بلغ في يوليو من العام الماضي 154 ألف برميل يوميا، أي أقل بكثير مما بين 350 ألفا و400 ألف برميل يوميا قبل انزلاق البلاد في حرب أهلية بين عامي 2013 و2018.
وذكرت وزارة البترول العام الماضي، أن عدة مناطق وصلت بالفعل إلى ذروة إنتاجها، وتأتي بإنتاج أقل.
وأضاف أشويل أنه وجد متأخرات غير مدفوعة لأكثر من أربعة أشهر عندما تولى منصبه في نوفمبر من العام الماضي.
وأوضح عقب زيارة لواشنطن: "سبب عدم سدادنا للمتأخرات هو أن النفط موجه (نحو) القروض التي تم الحصول عليها من قبل.. من أين سأحصل على المال.. إذا كان النفط فد بيع مقدما حتى عام 2027؟".
ووقع الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار اتفاق سلام في 2018 أنهى معارك شرسة، لكن التنفيذ كان بطيئا واشتبكت القوات المتناحرة مرارا بسبب خلافات حول كيفية تقاسم السلطة.
وأصدر كير الشهر الماضي مرسوما بدمج ضباط جيش موالين لمشار في قيادة موحدة للجيش، وهي ركيزة أساسية لعملية السلام.
وعلى الرغم من الانخفاض النسبي للعنف في البلاد، يُعتقد أن حوالي ثلثي سكان جنوب السودان، أي حوالي 9 ملايين شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب البنك الدولي.