نشطاء اليمن يهاجمون الأمم المتحدة: تكافئ الحوثيين
2019/05/28
الساعة 02:28 مساءً
(الشبكة العربية للأنباء_ متابعة:)
شن نشطاء يمنيون، الثلاثاء، هجوما حادا على منظمة الأمم المتحدة بعد تسليمها 20 سيارة لمليشيا الحوثي الإيرانية من أجل نزع الألغام، في الوقت الذي قام فيه الانقلابيون بزراعة أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الثلاثاء، تسليم 20 سيارة دفع رباعي لمليشيا الحوثي في محافظة الحديدة من أجل مساعدتهم في نزع الألغام.
وابتكرت الأمم المتحدة مسمى "المركز اليمني لمكافحة الألغام"، من أجل تسليم الحوثيين دفعة السيارات والتي قد تستخدم في زراعة ألغام إضافية في مدينة الحديدة وباقي المحافظات اليمنية.
وأثارت الخطوة الأممية سخط اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي وقالوا إنها تستخف بدماء اليمنيين وتكافئ القتلة.
وانتقد الصحفي اليمني، فارس الحميري، الخطوة الأممية وقال: "من الذي يزرع الألغام حتى يأتي الحوثي وينزعها بعدهم؟ ".
وذكر الحميري في تغريدة على تويتر أن هذا الدعم يفترض أن يذهب للفرق الهندسية التي تعمل بإمكانيات بسيطة للغاية في نزع ألغام الحوثي ذات الأحجام والأشكال المختلفة، والتي تهدد يوميا حياة المواطنين في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة المليشيا".
وزرعت مليشيا الحوثي خلال الأشهر الماضية آلاف الألغام المحرمة دوليا داخل الأحياء السكنية في مدينة الحديدة؛ من أجل كبح تقدم القوات المشتركة.
وتسببت ألغام الحوثيين بمقتل وإصابة عشرات المدنيين كما حرمت المزارعين من العودة إلى مزارعهم في سهول تهامة.
وتستخدم مليشيا الحوثي الانقلابية ألغاما مموهة على شكل صخور وأشجار من أجل الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا الأبرياء، وفي اليومين الماضيين كشفت سيول الأمطار عن أحد الحقول الإرهابية لتلك الألغام في مديرية البقع بمحافظة صعدة.
وتقول إحصائيات رسمية أن ألغام مليشيا الحوثي حصدت أرواح أكثر من 10 آلاف مدني بين قتيل ومصاب بإعاقات دائمة، منذ الانقلاب على السلطة قبل أكثر من 4 سنوات.
ووفقا للمصادر، فإن كمية الألغام التي زرعتها المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.