قدم رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك، استقالة الحكومة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ليتم إعادة ترتيب العمل الوزاري.
وجاء إعلان استقالة الوزراء، على لسان رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، طارق المزرم، الخميس.
وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، قد قال في وقت سابق إن "احتمال استقالة الحكومة وارد جدا" .
واعتبر الغانم أن المشكلة تكمن في "عدم التجانس في الفريق الحكومي"، مضيفا أنه نقل وجهة نظر عدد من النواب بوجود حاجة إلى فريق حكومي متجانس، إلى أمير البلاد.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس مجلس الأمة أنه "لا توجد نية لحل المجلس في الوقت الحالي".
وجاءت تصريحات الغانم بعد يومين من استجوابين لوزراء في الحكومة، انتهى الأول باستقالة وزيرة الأشغال وزيرة الدولة لشؤون الإسكان، جنان بوشهري، وتقديم طلب لطرح الثقة بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الصباح.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن بوشهري، قولها: "من ھذه المنصة أعلن تقدیم استقالتي لأنه مع الأسف الشركات وأصحاب النفوذ أقوى من الحق".
وأضافت إنها تقف الیوم "برأس مرفوعة" في مواجھة أصحاب النفوذ، معربة عن فخرھا واعتزازھا بكل قرار اتخذته للحفاظ على حق الدولة.
وذكرت: "حفظت الأمانة وبرأت بقسمي وطبقت ما نص عليها الدستور في الحفاظ على مصالح الدولة وأموالها".
وجاء إعلان الاستقالة في كلمة للوزيرة في نهاية مناقشة الاستجواب الموجه إليها من النائب عمر الطبطبائي، ضمن بند الاستجوابات المدرج على جدول أعمال جلسة المجلس العادية.
وكان النائب الطبطبائي قد استجوب الوزيرة متهما إياها بالتراخي بتطبيق القانون، الأمر الذي "سبب هدرا كبيرا في المال العام وكذلك سوء إدارة الوزيرة لأزمة الأمطار وما صاحبها من ضرر كبير على الطرق".