بدأ الدولار الربع الأخير من 2021 قرب أعلى مستوياته خلال العام، ويتجه صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ يونيو، إذ يتوقع المستثمرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدو أنه يميل إلى التشديد النقدي أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من نظرائه الرئيسيين.
كما تلقى الدولار الدعم باعتباره أصل ملاذ آمن، من الحذر الذي يسود المعنويات في السوق بسبب مخاوف كوفيد-19، وتذبذب النمو الصيني وعدم إحراز تقدم في واشنطن قبل موعد نهائي يلوح في الأفق لرفع سقف الاقتراض الحكومي في الولايات المتحدة.
واستقر مؤشر الدولار عند 94.287، بعد أن ربح 1.1% منذ بداية الأسبوع الجاري، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أواخر يونيو.
كما استقر اليورو اليوم الجمعة عند 1.1578 دولار، لكنه انخفض 1.3% تقريبا خلال الأسبوع، ونزل عن مستوى دعم رئيسي عند نحو 1.16 دولار، ليلامس أدنى مستوياته منذ يوليو 2020.
وارتفع الين عن أدنى مستوى في 19 شهرا الذي بلغه أثناء الليل، لكنه خسر 0.6% في الأسبوع ومثلي هذا القدر في أسبوعين، إذ أدى ارتفاع عوائد الخزانة الأميركية إلى استقطاب التدفقات من اليابان إلى الدولار. وسجلت العملة اليابانية في أحدث تعاملات 111.21 للدولار.
عوائد الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات مرتفعة للأسبوع السادس على التوالي، وترتفع العوائد الحقيقية لأجل عشر سنوات، المخصوم منها التضخم، بوتيرة أسرع بكثير من نظيراتها في أوروبا.
وسجلت العملات المرتبطة بالسلع الأولية قفزة مقابل الدولار أمس الخميس، عقب تقرير لـ"بلومبرغ" أفاد أن الصين وجهت شركات الطاقة بتدبير إمدادات للشتاء بأي تكلفة، لكنها عادت للتعرض لضغوط اليوم الجمعة.
وتسارع بكين لتسليم المزيد من الفحم للمرافق لاستعادة الإمدادات في ظل أزمة كهرباء تسببت في اضطراب الأسواق، بسبب تأثيرها السلبي المحتمل على النمو الاقتصادي.
نزل الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.7203 دولار أميركي وتراجع 3.6% في الربع الثالث من العام، مسجلا أسوأ أداء بين عملات مجموعة الدول العشر الكبرى مقابل الدولار، إذ انخفضت بشدة أسعار الحديد الخام، وهو سلعة التصدير الرئيسية لأستراليا. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.6882 دولار أميركي.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.2% ليتداول فوق أدنى مستوى في تسعة أشهر بقليل عند 1.3452 دولار.