في دليل جديد على تهرب إيران من مسؤولياتها الدولية، كشفت وكالة "تسنيم" أن طهران ستعلن عن خطوات إضافية تقلل بموجبها من التزاماتها بالاتفاق النووي، الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، وانسحبت منه واشنطن العام الماضي.
وأضافت الوكالة الإيرانية: "ستعلن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غدا (الاثنين) في موقع آراك للمياه الثقيلة، خطوات تمهيدية اتخذت لتقليص التزامات طهران بـالاتفاق النووي بدرجة أكبر".
وكانت إيران قد أعلنت في الثامن من مايو أنها لم تعد تعتبر نفسها "ملزمة" بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، وهي القيود التي تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، المعروف رسميا باسم "خطة العمل المشترك الشامل".
وتقول طهران إنها ستستأنف التخصيب العالي لليورانيوم، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما التي أعطتها للأوروبيين وروسيا والصين (الدول الموقعة على الاتفاق) من أجل إنقاذه، وذلك بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
ووضعت طهران هذه الدول بين أمرين، إما تختار "الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما "اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق".
وذكر المسؤولون الإيرانيون أنهم قد يصلون إلى تخصيب بنسبة 20 في المئة خلال 4 أيام.
ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90 في المئة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالى 20 بالمئة، علما أن التخصيب المسموح به بحسب الاتفاق 3.67. في المئة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، إذ قال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو إن "معدل إنتاج إيران من اليورانيوم يزداد" دون تحديد نسبة ذلك.