تمكنت قوات الجيش اليمني في جبهات صعدة وحجة من إفشال هجمات متفرقة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، فيما واصلت القوات اليمنية المشتركة في جبهات الضالع عملية تأمين المناطق المحررة في جبهة الجب وفاخر، في حين عرقلت الميليشيات الإيرانية عقد اجتماع للجنة المراقبة الأممية في الحديدة.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في محافظة صعدة شمال اليمن تمكن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من استعادة السيطرة على جبل الربعة، بعد ساعات من سيطرت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً عليه، مشيرة إلى أن قوات الجيش خاضت معارك عنيفة مع الحوثيين قبل استعادة الجبل الاستراتيجي، الذي حاولت الميليشيات السيطرة عليه، وتكبدت في سبيل ذلك عشرات القتلى والجرحى.
وأوضحت المصادر أن الجيش تمكن من استعادة الجبل، وفرض سيطرته على عدد من التباب المحيطة في مديرية الحشوة المحاذية لمحافظة الجوف، وأن العمليات العسكرية في الجبهة مستمرة من قبل الجيش وسط تقهقر ميليشيات الحوثي، مؤكدة أن الجيش يتلقى دعماً عسكرياً جوياً من قبل مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي التي شاركت في عملية استعادة جبل ومنطقة الربعة.
إلى ذلك، واصلت قوات الجيش قصفها مواقع الميليشيات في مديريتي الصفراء ورازح الحدوديتين مع السعودية، موقعةً إصابات مباشرة، تم فيها تدمير تحصينات وخنادق وكهوف تضم آليات عسكرية تابعة للحوثيين، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم.
وفي حجة، أكدت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة تمكن قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه ميناء مدينة ميدي بزوارق مفخخة، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من الحوثيين، فيما استشهد أربعة من قوات الجيش وأصيب ثلاثة آخرون.
وأكدت المصادر استهداف زورق انتحاري تابع للميليشيات ميناء ميدي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات المرابطة في الميناء، فيما لقي عناصر الحوثي الذين كانوا على متن الزورق مصرعهم.
وكانت قوات الجيش في حجة تمكنت بمساندة التحالف من صد هجوم حوثي هو الثاني في أقل من يومين على منطقة بني حسن في مديرية عبس، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وأسر سبعة من عناصر الميليشيات، بينهم قيادي ميداني.
وأشار مصدر في المنطقة العسكرية الخامسة إلى أن الهجوم الحوثي الأخير جاء بعد عملية تحشيد واستقدام للمقاتلين الحوثيين من محافظات حجة والمحويت وذمار وصنعاء والحديدة، بقيادة يوسف المداني القيادي الحوثي الميداني، ومع ذلك تم إفشاله، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في صفوفها.
وأوضح المصدر أن الميليشيات بعد فشلها في تحقيق اختراق على جبهات عبس وحيران وحرض، قامت بشن هجوم انتحاري على مواقع في ميناء ميدي بزورق مفخخ، رداً على غارات التحالف التي استهدفت مواقعها في مناطق عدة بحجة، وخلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، ومع ذلك لم تحقق أي مكاسب ميدانية.
وفي الضالع، شهدت جبهة الجب غرب مديرية قعطبة بشمال المحافظة مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية المشتركة والمقاومة الجنوبية من جهة والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، إثر محاولة الحوثيين اختراق المنطقة، بهجوم استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة.
ونقل المركز الإعلامي لجبهة الضالع عن قائد اللواء الثالث مقاومة العميد زكريا، أن اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدة الجب بين وحدات من قواته، تسندها وحدات من اللواء الأول مقاومة واللواء السابع صاعقة، ومجاميع حوثية حاولت التوغل في محيط المنطقة النارية هناك، مشيراً إلى أن القوات المشتركة تصدت ببسالة للهجوم الذي شنته عناصر الحوثي، وشنت هجوماً معاكساً بقذائف المدفعية، استهدف تجمعات الميليشيات في بلدة صبيرة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوفها.
وأوضح زكريا أن التشكيلات المشتركة والجنوبية تخوض مواجهات مع ميليشيات الحوثي في بلدة الجب، التي تضم معسكر الجب الاستراتيجي الذي خسرته عناصر الحوثي، ويضم مخازن أسلحة متنوعة تريد استعادتها، لكنها لم تتمكن منذ أيام من اختراق جبهات القوات المشتركة الصامدة، التي تلقنها دروساً كبيرة في فنون القتال.
وكانت جبهة الفاخر شهدت مواجهات وصفت بالأعنف منذ العملية العسكرية النوعية التي شنتها القوات المشتركة والجنوبية قبل أيام، وأدت إلى تحرير الفاخر والتقدم نحو مناطق شرق محافظة إب، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن المعارك الجارية في محيط الفاخر تستخدم فيها المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة.
وأكدت المصادر عدم تمكن الميليشيات في تحقيق أي اختراق لجبهات الضالع منذ أيام، رغم حشدهم والعتاد العسكري المختلف الذي تم الدفع به إلى جبهات التماس، إذ تمت غنيمة دبابة ومدرعة وعدد من السيارات في تلك الموجهات من قبل القوات المشتركة.
وأوضحت المصادر أن القوات اليمنية المشتركة والقوات الجنوبية تمكنت من كسر ثلاثة زحوف وعدد من محاولة التسلل لعناصر الحوثي باتجاه الفاخر ومعسكر الجب، لكنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها، وتكبدت خسائر كبيرة في العتاد.
وفي الحديدة على الساحل الغربي، جددت ميليشيات الحوثي استهدافها مواقع القوات اليمنية المشتركة المرابطة في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن عملية الاستهداف استخدمت فيها قذائف الهاون عيار 120، والأسلحة الرشاشة الثقيلة عيار 23، والأسلحة المتوسطة من عيار 14.5.
كما قصفت مناطق متفرقة في حي 7 يوليو وشارع الخمسين وشارع صنعاء، وقصفت منطقة الزعفران بكيلو 16 في مدينة الحديدة، مستخدمة الأسلحة الرشاشة ومدفعية الهاون.
وذكرت المصادر أن الميليشيات جددت قصفها المكثف على مديريتي حيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة، وتركز أعنف الهجمات شرق قرية الشعب بمديرية حيس، ومنطقة ظني بالمديرية ذاتها، ما دفع القوات المشتركة إلى تأمين مناطق النيران في شرق المديرية، وتمكنت من إسكات مصادر النيران.
وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن أكدت، في تصريح صحافي، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد العسكري الذي تمارسه ميليشيات الحوثي ضد مواقعها والأحياء السكنية في مناطق الحديدة.
وأشارت مصادر في القوات المشتركة إلى أنها تمكنت من تأمين مناطق شرق مديرية حيس، كانت تتمركز فيها الميليشيات، وتقوم باستهداف مواقع القوات المشتركة بالمديرية، كما تمكنت من تدمير آلية للمليشيات كانت تقوم بتمهيد استحداثات عسكرية في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة.
وأوضحت المصادر أن قيام ميليشيات الحوثي بعمليات استحداث للمواقع في جبهات الساحل أمر ينتهك اتفاق السويد والاتفاقات الأخرى، وعلى رأسها الهدنة الأممية واتفاق إعادة الانتشار، ويؤكد أن الميليشيات تصعّد من عملياتها العسكرية في الحديدة، في مسعى منها لإفشال تلك الاتفاقات والتنصل عنها، كما هي عادتها.
وكان الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، أكد في تصريح صحافي قيام الميليشيات بوضع عراقيل أمام الرئيس الجديد للجنة تنسيق إعادة الانتشار، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال أبهيجيت جوها، الذي بدأ مهامه بالدعوة لعقد اجتماع ثنائي يعتبر الأول في مهمته في خطوط التماس بمدينة الحديدة بمعية الأمم المتحدة.
وقال إن الميليشيات كعادتها أفشلت عقد الاجتماع، متعللة بأن الدعوة وصلتها في وقت متأخر، في وقت تحتاج فيه إلى اتخاذ ترتيبات أمنية وغيرها، على حدّ زعمها، لضمان سلامتهم وسلامة الفريق المشترك، مطالبة بتأجيل الاجتماع.
الميليشيات تعتدي على أراضٍ قبلية في إب
كشفت مصادر محلية عن وجود توتر مسلح بين عناصر قبلية وميليشيات الحوثي في مدينة إب عاصمة المحافظة، على خلفية قيام الميليشيات بنهب مساحات واسعة من الأراضي في جبل المورم غرب المدينة، الأمر الذي ترفضه قبائل المحافظة وأبناء المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من مختلف مديريات إب تجمعوا في محيط الجبل، ومنعوا عملية تسوير تقوم بها عناصر الحوثي لمساحات واسعة من أراضي مدينة إب في المنطقة، بهدف توزيعها على عناصرهم في جبهات القتال، لافتة إلى أن المنطقة تنذر بمواجهات بين الجانبين مع استمرار التحشيد والدفع بمسلحين إلى المنطقة. صنعاء - الإمارات اليوم
مصرع قيادات حوثية في جبهة باقم
أكدت مصادر ميدانية في جبهة باقم بمحافظة صعدة تمكن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، من قتل وإصابه وأسر عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، بعد عملية استدراج ناجحة قامت بها في جبال الجبادي ونايف ورمدان، تم خلالها محاصرة عناصر الحوثي والتعامل معهم.
وأشارت المصادر إلى مصرع قيادات حوثية في العملية، بينهم المشرف على عمليات مديرية باقم العسكرية في صفوف الحوثي المدعو أبوحمزة الحوثي، إلى جانب القيادي الميداني المكنى أبوطارق الوجيه، وأبو عبدالملك السفياني، فضلاً عن مصرع وإصابة آخرين، وأسر اثنين من عناصر الحوثي في العملية التي وصفت بالنوعية. صنعاء - الإمارات اليوم
