خضعت الممثلة ياسمين عبد العزيز، وفقا للتقارير الصحفية حتى الآن، لعملية جراحية لاستئصال تكيّس على المبيض، وتعرضت لمضاعفات عقب ذلك ما اضطر الأطباء لإزالة جزء من أمعائها.
وتعرف متلازمة المبيض المتعدد الكيسات(PCOS)، التي تعاني منها الممثلة المصرية الشابة، بأنها اضطراب ناتج عن اختلال التوازن الهرموني الذي يؤثر على كيفية عمل مبيض المرأة.
وتوصف الحالة بأنها اضطراب شائع يتميز بعدم انتظام الدورة الشهرية واضطراب التمثيل الغذائي الطبيعي وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة).
وتؤثر المتلازمة على ما يصل إلى 10% من جميع النساء في سن الإنجاب. ويمكن أن يؤدي الاضطراب إلى السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي غالبا ما تكون حالات طويلة الأمد.
وتُحدد المتلازمة على أنها أحد الأسباب الرئيسية لمشاكل الخصوبة لدى النساء. ويمكن أن تؤدي الحالة إلى حدوث مضاعفات صحية أخرى في وقت لاحق من الحياة، مثل مرض السكري من النوع الثاني وامراض القلب.
وما يزال السبب الدقيق للإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات غير معروف، لكن من المفهوم أن العديد من النساء المصابات بالمتلازمة لديهن مقاومة للإنسولين وتنتج أجسامهن إنسولينا أكثر من المعتاد للتعويض.
ويؤدي عدم التوازن الهرموني هذا بالإضافة إلى المستويات غير الطبيعية من الهرمون اللوتيني والتستوستيرون وهرمون تحفيز البروجسترون وهرمون الجلوبيولين المرتبط بالجنس، إلى مجموعة من الأعراض الصعبة.
وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إلى أن المعاناة من انقطاع الطمث غير المنتظم، وزيادة الأندروجين وتكيس المبايض، باعتبارها السمات الرئيسية الثلاث لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
ولمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات قائمة أكثر تفصيلا بالأعراض التي تعاني منها النساء، وتشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
– عدم انتظام الدورة الشهرية، أو الانقطاع التام للدورة.
– عدم انتظام الإباضة، أو عدم وجود إباضة على الإطلاق.
– انخفاض الخصوبة – صعوبة الحمل.
– زيادة الشعر غير المرغوب فيه في الوجه أو الجسم (الشعرانية).
– البشرة الدهنية، حب الشباب.
– ترقق الشعر أو تساقط الشعر من فروة الرأس (الثعلبة).
– مشاكل الوزن – زيادة الوزن بسرعة، وصعوبة فقدانه.
– الاكتئاب وتقلبات المزاج.
وتميل أعراض متلازمة تكيس المبايض إلى الظهور في سن المراهقة، لكنها قد لا تحدث إلا في وقت لاحق من الحياة.
ولا يوجد علاج نهائي لمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، لكن الإجراءات العلاجية تهدف إلى التحكم بالأعراض والمضاعفات والوقاية منها، وينقسم علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات إلى جزأين رئيسين، وهما: تعديل نمط الحياة والنظام الغذائي، والأدوية. ويمكن اللجوء إلى الجراحة في بعض الأحيان من أجل تحسين الخصوبة باستئصال جزء من المبيض أو حفر المبيض التنظيري.
وترتبط متلازمة تكيس المبايض أيضا بارتفاع خطر الإصابة بمضاعفات أكثر خطورة وتشمل:
– العقم
– السكري الحملي أو ارتفاع ضغط الدم نتيجة الحمل
– الإجهاض التلقائي أو الولادة المبتسرة (الولادة المُبكرة)
– التهاب الكبد الدهني غير الكحولي المنشأ، وهو التهاب كبدي حاد ناتج عن تراكم الدهون في الكبد، متلازمة أيضية، وهي مجموعة من الحالات المرضية تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر بالدم وخلل في مستويات الكوليسترول أو مستويات الدهون الثلاثية التي تزيد بشكل كبير من خطر إصابتك بأمراض القلب الوعائية
– الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو مقدمات السكري
– انقطاع النفَس النومي
– الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل
– النزف الرحمي غير الطبيعي
– سرطان بطانة الرحم
المصدر: RT + مؤسسة مايو كلينك