في الأشهر الأخيرة، تصدّر متحور دلتا من فيروس كورونا عناوين الأخبار مع انتشاره في جميع أنحاء العالم، وذلك لسرعة تفشيه والأعداد الهائلة التي أصيبت به.
وسجلت أولى حالات دلتا الذي يعرف علمياً باسم "B.1.617.2"، لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020، ثم تم اكتشافه في الولايات المتحدة في مارس 2021.
ولا يزال الأطباء والباحثون يتعلمون عن دلتا، إلا أنهم يعرفون في الوقت الراهن أشياء كثيرة عنه، وفيما يلي ثلاثة منها يجب أن يعرفها الجميع، وفق موقع Hackensack Meridian Health الطبي.
أولاً: دلتا الأكثر عدوى
ويعتبر متحور دلتا الأكثر عدوى من سلالات فيروس كورونا الأخرى. فقد أظهرت الأبحاث أنه ينتشر بسهولة أكبر بين الناس.
كما يبدو أن الناس ينقلون الفيروس إلى الآخرين في وقت أسرع من نشر الناس للسلالة الأصلية لفيروس كورونا.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة من الصين أن الأشخاص الذين يُفترض أنهم غير محصنين وأصيبوا بنوع دلتا كانت لديهم حمولة فيروسية داخل أنظمتهم التنفسية أعلى 1000 مرة من كمية الفيروس الموجودة بين الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس الأصلي.
ثانياً: المصابون بدلتاً أكثر مرضاً
أما الشيء الثاني، والذي يجب أن نعرفه عن هذا المتحور المثير للقلق، وهو أن الأشخاص المصابين به قد يصبحون أكثر مرضاً.
فقد أظهرت الأبحاث المنشورة مؤخراً من اسكتلندا أن الأشخاص غير الملقحين المصابين بـ "دلتا" هم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى، بسبب شدة المرض، مقارنة بالأشخاص المصابين بمتغير "ألفا" .
وأوضح الموقع أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان "دلتا" يسبب مرضاً أكثر خطورة من السلالات الأخرى، مشيراً إلى أن وجود حمولة فيروسية أعلى قد يساهم في مزيد من الأعراض بين الأشخاص المصابين.
ثالثاً: اللقاحات تقدم الحماية
إلى ذلك، تعتبر لقاحات كورونا أفضل وسيلة للحماية من متحور "دلتا"، فقد أشار بحث حالي إلى أن اللقاحات المتوفرة داخل الولايات المتحدة تحمي بشكل كافٍ منه رغم استمرار الباحثين في دراسة فعاليتها.
وأوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بالحصول على اللقاح لحماية أنفسهم من خطر الإصابة.
أما بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم بعد بما في ذلك الذين ليسوا مؤهلين بعد، فعليهم بالطرق الأخرى للوقاية من المتحور مثل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وباقي الوسائل التقليدية المتبعة.