مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مجدداً في بعض المناطق في العالم، رغم حملات التطعيم المستمرة، زفّت بيانات بيانات وزارة الصحة في سويسرا أخباراً سارة تطمئن حصراً من حصل على القاح.
وقات إن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد نادرا ما يصابون بالوباء.
وأكدت أن اللقاحات تساعد في السيطرة على الإصابات التي غالبا ما تستهدف الفئات غير المحصنة، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
كما كشفت أن 209 إصابات فقط من بين 180 ألف إصابة سجلت خلال الفترة من 27 يناير/ كانون الثاني، و21 يونيو/ حزيران كانت لأشخاص تلقوا جرعات كاملة من لقاحات موديرنا أو فايزر، بحسب بيانات وزارة الصحة.
"حالات الاختراق"
وتابعت الوزارة أن الغالبية العظمى من هذه الحالات يطلق عليها "حالات الاختراق" وهي لأشخاص حصلوا على جرعات كاملة من اللقاح، تمت دراستها باستخدام تسلسل جيني يشمل سلالة "ألفا" المتحورة من فيروس كورونا والتي ظهرت لأول مرة في بريطانيا ثم بدأت في الانتشار في سويسرا في العام الجديد.
كذلك سجلت إصابة اختراق واحدة بسلالة "دلتا"، أكثر السلالات المتحورة عدوى، والتي كان ظهورها الأول في الهند وتسبب حاليا قلقا عالميا.
فعاليات تضم 10 آلاف
وانطلاقا من هذه البيانات تتجه الحكومة السويسرية نحو السماح بإقامة أحداث عامة تضم ما يزيد على 10 آلاف شخص اعتبارا من يوم السبت.
الجدير ذكره أن أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، كان أعلن خلال مؤتمر صحافي صباح الخميس، أن عدد حالات الإصابة شهد تراجعاً للأسبوع العاشر على التوالي، مع استقرار أو تراجع طفيف في عدد الوفيات، إلا أن الفرحة بهذا الخبر السار لم تكتمل مع إبلاغ 6 بلدان في إقليم شرق المتوسط عن زيادة في عدد الحالات الجديدة الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له.
إلى ذلك، تعتقد منظمة الصحة أن هناك عدة أسباب وراء هذه الزيادات، منها انتشار التحورات الفيروسية المثيرة للقلق، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم الإمداد المنصِف باللقاحات الذي يشهده العالم، إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات.
ومع اقتراب موسم الحج وعيد الأضحى، ذكرت الصحة العالمية الجميع بأهمية الحفاظ على تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الفعالة.