اتفقت مصر وروسيا على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد توقف دام أكثر من 5 سنوات إثر تحطم طائرة روسية فوق سيناء في أواخر عام 2015.
وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة.
وبحسب ما صرح به المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، تم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك "بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية في المقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين".
وكانت وكالة إنترفاكس نقلت عن وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء، أنها ستعلن قريباً استئناف رحلات الطيران العارض لمصر، بعد تعليقها لأكثر من 5 سنوات.
ورحب الرئيس المصري باستئناف حركة الطيران بين البلدين، معرباً عن التطلع إلى أن يمثل ذلك القرار قوة دفع فعالة في اتجاه مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ويعزز من حركة الأفراد والوفود السياحية المتبادلة بينهما.
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي عن حرص بلاده على تعزيز مختلف أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، مشيداً "بالشراكة الممتدة بين البلدين الصديقين، وبالإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة المشروعات القومية الكبرى وتحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية"، ومؤكداً أن روسيا "تعول على دور مصر المحوري في استقرار محيطها الإقليمي بأسره".
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك التباحث حول تطورات عدد من أهم القضايا الإقليمية، على رأسها تفاصيل الأوضاع في ليبيا، فضلاً عن مستجدات ملف سد النهضة، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي في المجالات الاستثمارية خاصة ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، وكذلك محطة الضبعة النووية.
وقد تم التوافق حول "زيادة التنسيق المتبادل وتعزيز مسار العلاقات الثنائية على كافة المستويات، على نحو يعكس ثقل وأهمية البلدين وتاريخ التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تمس مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، خاصة في ظل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما".