قال البنك المركزي الصيني إن عملته الرقمية المخطط لها، ستتوافق مع منصات التكنولوجيا مثل تطبيق "علي باي" التابع لمجوعة "أنت غروب"، وتطبيق "ويشات" المملوك لشركة "تينسنت"، والتي تهيمن حالياً على سوق المدفوعات عبر الإنترنت.
من جانبه، حدد مدير معهد أبحاث العملات الرقمية التابع لبنك الشعب الصيني، مو تشانغ شون، 4 أسباب لتطوير البنك المركزي لليوان الرقمي الخاص به، أولها حماية السيادة النقدية، حيث شكلت شعبية بيتكوين في الماضي تهديداً لإدارة حسابات رأس المال.
يضاف إلى ذلك أن هذا يأتي بينما تشكل علي باي وتينسنت نحو 98% من سوق الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين، وفي حال تعرضهم لمشاكل مالية أو فنية، فقد يؤثر ذلك سلباً على الاستقرار المالي للصين، وفقاً لما ذكره مو.
فيما حدد السببين الثالث، والرابع وراء القرار، بتحسين كفاءة نظام المدفوعات، وتعزيز الشمول المالي في البلاد، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وقال مو، بالنسبة للتطبيقات المحتملة العابرة للحدود، إن العملة الرقمية التي يوفرها أحد البنوك المركزية لا ينبغي أن تعيق قدرة البنوك المركزية الأخرى على تنفيذ مهامها من أجل الاستقرار النقدي والمالي، وفقاً لما ذكره يوم الخميس في حلقة نقاشية نظمها بنك التسويات الدولية.
كما دعا البنوك المركزية الأخرى إلى حماية سيادتها النقدية وتجنب "دولرة العملة الرقمية".
يقوم بنك الشعب الصيني بالفعل بتجربة اليوان الرقمي في بعض أجزاء البلاد، وقد يكون أول بنك مركزي رئيسي يصدر عملة افتراضية.
وفي حديثه على هامش المؤتمر الذي أقيم في عطلة نهاية الأسبوع، حاول مو تهدئة المخاوف بشأن الخصوصية، قائلاً إن اليوان الإلكتروني لديه "أعلى مستوى من حماية الخصوصية مقارنة بطرق الدفع الحالية". وأكد أن المعلومات الشخصية للمستخدمين لن تكون متاحة للبائعين، على عكس منصات الدفع الرقمية الأخرى.