منع الجيش الصيني سيارات تسلا من دخول مجمعاته، مشيرًا إلى مخاوف أمنية بشأن الكاميرات المثبتة على المركبات.
وتمثل هذه الخطوة العلامة الأحدث على تدقيق الصين المتزايد بشأن شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية وسط توترات مع واشنطن.
إلا أن تلك القيود العسكرية الصينية ضد تسلا، ظهرت بعدما عقد كبار المسؤولين الصينيين والأميركيين أمس الجمعة اجتماعًا مثيرًا للجدل في ألاسكا، وهو أول تفاعل من نوعه منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.
فقد وجهت بعض المرافق الصينية، بحسب ما أفادت صحيفة "وول ستيرت جورنال" موظفيها بإيقاف سيارات تسلا خارج الممتلكات.
كما ذكرت الصحيفة الأميركية أن الحكومة الصينية قيدت استخدام تلك السيارات من قبل الأفراد في الشركات العسكرية والمملوكة للدولة في الصناعات الحساسة والوكالات الرئيسية.
ولم يتضح ما إذا كان الإجراء ينطبق على جميع تلك المرافق الرسمية الأمنية.
جاءت هذه الخطوة بعد مراجعة أمنية حكومية لسيارات تسلا، حسب ما ذكر التقرير.
ماسك يعلق" سنغلق"
في المقابل، وفي أول تعليق له حول أنباء حظر الجيش الصيني تسلا من منشآته، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا السبت: إن شركته ستغلق إذا استخدمت سياراتها للتجسس.
كما أضاف في منتدى التنمية الصيني خلال مناقشة افتراضية "هناك حافز قوي للغاية بالنسبة لنا لنكون سريين للغاية مع أي معلومات، وإذا استخدمت تسلا السيارات للتجسس في الصين أو في أي مكان، فسنغلق أبوابنا".
إلى ذلك، حث ماسك على زيادة الثقة المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم، في تصريحاته أمام منتدى التنمية الصيني.
يشار إلى أن تسلا باعت في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم وساحة معركة رئيسية للسيارات الكهربائية، 147445 سيارة العام الماضي، أي 30% من إجمالي مبيعاتها العالمية.
مع ذلك، فإنها تواجه المزيد من المنافسة هذا العام من المنافسين المحليين من Nio إلى Geely.
وكانت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية حصلت على دعم قوي من شنغهاي عندما قامت ببناء أول مصنع لها في الخارج هناك في عام 2019.
وكانت Model 3 هي السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا في البلاد قبل أن تتفوق عليها سيارة كهربائية صغيرة أرخص بكثير.